تتساءل العديد من الأمهات عن الطريقة الأمثل لغسل وجه الطفل أو الرضيع: هل بالماء، أم الصابون، أم الحليب المنظف، أم يكفي المنديل والقطن؟
وقالت الكاتبة فيرونيك بيرتران، في تقرير نشرته مجلة "سانتي ماغازين" الفرنسية، إن وجه الطفل والرضيع على حد سواء ينظف نفسه بشكل طبيعي. كما تطرقت إلى نصائح ماريليز أريزولي، وهي مديرة التمريض في إحدى الحضانات المدرسية في فرنسا.
وأكدت أنه يجب فقط استعمال مواد تساعد على الشطف كالصابون، وتجنب استخدام الحليب المنظف (Milk cleanser) غير القابل للشطف، والمناديل المبللة بمواد كيميائية. أما بالنسبة للرضع، فتتمثل أسهل طريقة في استخدام قطعة قطن مع غمسها في ماء الحنفية أو عبر رشها باستعمال بخاخ.
بالنسبة للرضع، فإن عملية تنظيف الوجه تبدأ من الجبهة ثم الأنف وجناحي الأنف والخدين والذقن. أما بالنسبة للعينين، فيمكن تنظيفهما بداية من الداخل إلى الخارج، أي من الأكثر اتساخا إلى الأنظف تجنبا لانسداد القناة الدمعية، كما يجب تغيير القطن خلال تنظيم العين الثانية تجنبا لنقل الميكروبات من عين إلى أخرى.
بالنسبة لتنظيف الأذنين، يمكن تنظيفهما خلال حصول الرضيع على حمام، نظرا لأنهما ستكونان مبللتين. ولكن قبل استحمام الرضيع، يجب تمرير قطعة صغيرة من القطن على أذنيه كتنظيف أولي، ثم تنظيفهما من الداخل برفق على المستوى الظاهر من الأذن، دون أن ننسى خلف الأذنين. وكما هو متداول، يقع تنظيف فم الرضيع مباشرة بعد كل طعام أو رضاعة.
النظافة مع المرح
عندما يكبر الطفل ويصبح عمره بين سنتين وثلاث سنوات يمكن أن نذكره دائما بضرورة تنظيف وجهه وهو ينظف أسنانه إن كان ذلك صباحا أو مساء. وبما أن طفلك يقلدك، استغلي ذلك واغسلي وجهك أمامه في الوقت نفسه.
ولتشجيعه على ذلك، يمكن إهداؤه منشفة صغيرة في حجم يده، وعلى شكل دمية مزينة برأس حيوان لطيف، مثل القط أو الباندا أو الضفدع، كما يجب تغيير هذه المنشفة يوميا.
وشددت الكاتبة على أن يكون الحمام مكانا يحس فيه الطفل بالمرح خلال غسل وجهه، كما يمكن أن نغني معه أنشودة للأطفال لكي ينساق أكثر.
وقالت إنه بعد تنظيف الوجه، يجب تجفيفه جيدا من الماء تجنبا لتعرضه للرياح أو البرد، ومن دون أن ننسى طبعا كريم الترطيب.