18.32°القدس
18.01°رام الله
17.19°الخليل
21.12°غزة
18.32° القدس
رام الله18.01°
الخليل17.19°
غزة21.12°
الجمعة 15 نوفمبر 2024
4.74جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.94يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو3.94
دولار أمريكي3.74

خبر: مسدس "الحسن" تطاير إلى سطح بناية بفعل التفجير

الانفجار الذي استهدف العميد "وسام الحسن" الجمعة 19/10/2012 في بيروت كان بقليل من المتفجرات، لكن فعلها كان كبيراً إلى درجة تمزقت معها سيارته، وجثته تحولت إلى أشلاء، حتى مسدسه تفكك بدوره وتطاير كلعبه ليستقر على سطح بناية مجاورة، ولولاه لما تم التعرف سريعاً إلى هوية رئيس شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. هذه المعلومات، وغيرها الكثير عن التفجير، كشفها وزير الداخلية اللبناني "مروان شربل" في اتصال "العربية" فجر اليوم السبت، وأضاف إليها بأن الحسن الذي أبصر النور في 1965 بقرية "بتوراتيج" في الشمال اللبناني، قد يتم دفنه إلى جانب ضريح رئيس الوزراء اللبناني الراحل قتيلاً مثله رفيق الحريري "لكننا بانتظار وصول أرملته وأبنائه من فرنسا اليوم السبت للبت بهذا الأمر" كما قال. وروى الوزير المزيد، فذكر أن التفجير حدث بكمية قليلة من المتفجرات، وبالكاد وزنها بين 30 و40 كيلوغراماً، وكانت موضوعة في سيارة تم إيقافها عند الجهة اليمنى من شارع "إبراهيم المنذر" في منطقة "الأشرفية" في المنطقة الشرقية من بيروت "وهو ضيق لا يسع إلا مرور سيارتين بالاتجاهين، لذلك أحدثت الكمية القليلة ما ظن البعض بأنه نتاج متفجرات بمئات الكيلوغرامات" وفق تعبيره. وروى الوزير شربل بأنه كان أول من تعرف إلى هوية القتيل "وكان ذلك من رؤيتي لـ "أستون" البندقية (يقصد فوهتها) وهي كانت السلاح الذي كان بحوزة سائق سيارته وحارسه الشخصي" أحمد محمود صهيوني" والذي قضى معه بالتفجير. كما تعرفنا إلى هويته من أجزاء بقيت من ساعته" طبقاً لتأكيده. ومع أن الحسن كان حذراً بتنقلاته التي لم يكن يقوم بها إلا بعد إجراءات أمنية مشددة، إلى درجة أن الحذر حمله على إرسال زوجته وولديه للإقامة في باريس "لعلمه بأنه كان مستهدفاً" إلا أن الوزير شربل كشف بأن الحسن مر بسيارته في شارع ضيق بالأشرفية "للتمويه، وهو يملك بيتاً في المنطقة أيضاً، ومر بالشارع من دون أي موكب حماية على الإطلاق" بحسب ما قال. وحول كيفية حدوث التفجير، قال الوزير شربل إن "وسام الحسن"- الذي تمت ترقيته إلى لواء بعد مقتله- :"كان في سيارته الهوندا، وهي موديل 2005 أو 2006 على ما أعتقد، ولم يكن معه فيها إلا حارسه الشخصي صهيوني، وحين مروره بجانب السيارة المفخخة قام أحدهم بتفجيرها بصاعق عن بعد". ولأن آثار التفجير امتدت أكثر من 100 متر من طول الشارع الضيق، بحسب ما ظهر على الشاشات التليفزيونية، لذلك سألته "العربية" عما يبدو غريباً، وهو: أين وقف الشخص الذي قام بصعق المتفجرات عن بعد من الشارع وهو الذي يعلم بأن آثارها قد تطاله أيضا؟. وقال الوزير شربل إن الشارع طويل "وربما اتخذ الصاعق مكانا له في أول الشارع أو آخره ليرى منه مسار سيارة الحسن (وربما نظر إلى المشهد من منظار، أو كان في أعلى إحدى الأبنية) فقام بصعق المتفجرات في اللحظة المطلوبة، والمؤسف أن سيارة "وسام الحسن" مرت على بعد أقل من متر واحد من السيارة المفخخة بسبب ضيق الشارع" وفق تعبيره.