8.34°القدس
8.1°رام الله
7.19°الخليل
12.23°غزة
8.34° القدس
رام الله8.1°
الخليل7.19°
غزة12.23°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: "فتح" نافست نفسها وفشلت

نبيل عمرو قيادي فتحاوي مخضرم ، نبيل عمرو كان قبل فترة قصيرة لسان فتح ولسان عباس الحاذق في مواجهة حماس ومنتقدي السلطة. نبيل عمرو لا يشغل الآن منصبًا رسميًا في السلطة أو في حركة فتح ، ولكنه ما زال يحسب نفسه على القيادة التاريخية لحركة فتح رغم ما أصابه من إقصاء. والرجل يقدم نفسه كمصلح فتحاوي متمرس يغار على فتح، ويحذرها من المستقبل الغامض والمخيف الذي ينتظرها في ظل لجنة تنفيذية فاقدة للرؤية. من أواخر كلام الرجل قوله في الانتخابات المحلية في الضفة: " إن فتح نافست نفسها وحلفاءها في انتخابات السبت في الضفة الغربية." ويقول: " النتائج الأولية تقول إنها في غير صالح مكانة فتح التاريخية ومسئوليتها القيادية للشعب الفلسطيني". ويسخر الرجل من النتائج مقرِّعاً فتح واللجنة التنفيذية بقوله: " في بعض المناطق كادت تتعادل فتح مع عائلات، وفي بعض المناطق الأخرى فازت قوائم العناصر المطرودة من فتح ". ويقول: " حينما تدخلت اللجنة المركزية لحركة فتح في تشكيل القوائم وقع فشل ذريع للقوائم، وحيثما تدخل الكادر الفتحاوي وشكل قوائمه كان النجاح مميزاً". ويقول: " في رام الله سقطت القائمة التي كانت تظن أنها أغلقت العداد من اليوم الأول، هذه القائمة هي صورة طبق الأصل عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير." والاستنتاج الذي خلص إليه القائد الفتحاوي القديم أن أمر نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة لا تبشر بخير لحركة فتح حين يدخل الجميع إلى حلبة المنافسة. الرجل قدم شهادته التاريخية من واقع الخبرة والانتماء لحركة فتح ويجوز لحماس أن تقول الآن "وشهد شاهد من أهلها" . فتح تتراجع في شعبيتها، فتح تنافس العائلات فتفوز العائلات ؟! إذا كانت فتح لا تملك شعبية لمنافسة عائلات، فهي لا تملك شعبية لمنافسة حركات سياسية كحركة حماس مثلاً. الرجل ينسب الفشل والتراجع إلى اللجنة المركزية لفتح، وإلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويخطئ تصرفاتهما، ويصحح الكوادر من أهل الميدان. وكأنه يقول إن قيادات في المركزية وفي اللجنة التنفيذية تجهل الميدان، ومن يجهل الميدان لا يستحق مقعد القيادة. لم يعقب الرجل على المسئولية السياسية للانتخابات وعن تداعياتها على الملف الوطني وعلى المصالحة، ولكنها تفهم من كلامه أنه غير راض عنها لأن فتح نافست نفسها، ومن ثمَّ فهي انتخابات ناقصة على مستوى الشرعية. وأحسب أن شهادة الرجل وإن نبعت من خلفيات منازعة مع عباس وبطانته، إلا أنها شهادة لازمة للتاريخ وسنجد من يؤيدها. وعلى قادة فتح إعادة قراءة الانتخابات واستخلاص العبر اللازمة.