9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14.1°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14.1°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: شكرا لقطر قيادة وشعبًا

كان "الأمل" أكبر هدية يقدمها سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة للشعب الفلسطيني بزيارته التاريخية لقطاع غزة بعد صمود ومقاومة لإرهاب الاحتلال وحصاره استمر خمس سنوات، لقد كانت الزيارة تاريخية بحق، وتحمل مشاعر إسلامية وإنسانية صادقة قل نظيرها. قطر الشقيقة صغيرة مساحة ولكنها في فعل الخيرات عظيمة، ويكفي وقوفها إلى جانب الشعوب العربية في ثوراتهم ضد الديكتاتوريات، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته إبان حرب " رصاص مصبوب" ورعايتها لاتفاق الدوحة بين السيد الرئيس محمود عباس والسيد خالد مشعل في سبيل إنهاء الانقسام. اتفاق الدوحة لم ينفذ من الجانب الفلسطيني ورغم ذلك فلم تتأخر القيادة القطرية عن تلبية النداء الإنساني لنجدة قطاع غزة، سواء بتدخلها لإنهاء أزمة الوقود أو بالزيارة المباركة لسمو أمير دولة قطر. القيادة القطرية أدركت أن العراقيل أمام الوحدة كثيرة ولا يستطيع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة انتظار الفصائل الفلسطينية حتى تتفق وتنهي الخلافات فيما بينها، واعتقد أن الزيارة ستساهم في إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني، لأن كسر الحصار عن قطاع غزة سيلغي الفيتو الأمريكي على المصالحة وكذلك سيخفف الضغوط الإسرائيلية الرافضة للتقارب الفلسطيني الداخلي. دولة الاحتلال إسرائيل غضبت بشدة لزيارة القيادة القطرية لغزة وشعرت بفداحة خسارتها لنظام مثل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان يمنع المساعدات القطرية والعربية والدولية عن غزة، الخارجية الإسرائيلية وصفت الزيارة بأنها غريبة وأن قطر ألقت بالسلام تحت عجلات الحافلة، فالسلام من وجهة نظر اليهودي المحتل لا يتحقق إلا بحصار غزة وتجويع أهلها وقتلهم. بعض منا نحن الفلسطينيين عارض بدوره تلك الزيارة بحجة وجود قاعدة أمريكية على الأرض القطرية، وأنا شخصيا أرفض وجود قاعدة أمريكية على أي أرض عربية أو إسلامية ولكن لا يحق لمن وهب " إسرائيل" 78% من أرض فلسطين لتكون دولة " شرعية للصهاينة، وأكبر وأخطر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم، وإن كان اليسار الفلسطيني تحديدا يكره أمريكا كما يدعي، عليه أن يخرج من منظمة التحرير الفلسطينية صاحبة اتفاقية أوسلو أو على الأقل أن يرفض المعونات الأمريكية والغربية التي يتلقاها شهريا تحت مسمى " مخصصات الفصائل" من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية. ختاما فإننا نتقدم بعظيم الشكر والامتنان لدولة قطر الشقيقة قيادة وشعبا على الزيارة التاريخية التي تشرفت بها فلسطين وقطاع غزة، ونتمنى على الزعماء العرب أن يعلنوا بشكل رسمي وفعلي كسر الحصار عن قطاع غزة وان يمتلكوا الشجاعة لزيارتها كما فعل سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة.