مثّلت التضحية بالموظفين الحل الأمثل الذي لجأت إليه شبكة "بي إن سبورت" القطرية من أجل حل الأزمة المادية التي تعاني منها في الوقت الحالي, بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وتسبب الفيروس في توقف النشاط الرياضي منذ مارس الماضي، وهو ما أثّر بالسلب على الشبكة التي تبث الكثير من البطولات العالمية عبر شاشاتها.
إقالات واضطرابات
الأزمة المادية التي عصفت بالشبكة, سببت حالة من الاضطراب بداخلها خلال الفترة الأخيرة، وهو ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الألمانية.
وقالت "بلومبيرغ", إن الشبكة القطرية فصلت أكثر من 100 موظف خلال الفترة الماضية, بسبب الأزمة المادية التي تعاني منها بسبب فيروس "كورونا".
وذكرت أن من بين الذين تم فصلهم خلال الفترة الأخيرة مذيعين ومحررين وفنيين، دون أن يتم الكشف عنهم.
بطولات ضائعة
يأتي ذلك بالتزامن مع العديد من التقارير التي تشير إلى فقدان الشبكة القطرية للعديد من البطولات الأوروبية التي كانت تبثها عبر قنواتها خلال الفترة الماضية.
وقالت التقارير, إن الشبكة باتت غير قادرة على تسديد القسط الأخير لبث مباريات الموسم الحالي من الدوري الإيطالي، في ظل الأزمة المادية التي تعاني منها.
وتسبب ذلك في عدم بث القناة أي من المواد الخاصة بالدوري الإيطالي أو كأس إيطاليا على مدار الأيام الماضية، وفقا لما ينص عليه العقد المُبرم مع رابطة المسابقة.
كما حذفت القناة الدوري الإيطالي من قائمة بطولاتها على موقعها الإلكتروني، وهو ما يشير إلى انتهاء احتكارها للبطولة في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
التقارير أشارت أيضا إلى انتهاء احتكار الشبكة القطرية لبطولتي الدوري الفرنسي والألماني الموسم المقبل، في ظل خطة تقشفية للخروج من الأزمة المادية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أكدت التقارير ذاتها أن الشبكة أغلقت مكتبها في فرنسا وتسريح جميع العاملين فيه، بعد قرار عدم بث المسابقة.