فجّرت صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة أزمةً في تل أبيب، وذلك في أعقاب إعلان رئيس بلدية مغتصبة "سديروت" الواقعة في منطقة غلاف غزة، خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام تنديداً بتجاهل الحكومة للوضع الأمني للمستوطنة الواقعة في مرمى صواريخ المقاومة. وبحسب مصادر عبرية، فقد شهدت تل أبيب خلال الفترة الاخيرة تصاعد الدعوات الداخلية التي أطلقها سكانة مستوطنة "سديروت" والبلدات الإسرائيلية المجاورة لتطبيق خطة خاصّة بتعزيز أمن المستوطنات المحاذية لقطاع غزة والواقعة في مرمى صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تحوّلت إلى "روتين يومي يهدّدها"، لينتهي المطاف برئيس مستوطنة "سديروت" دافيد باسكيل بالإعلان عن خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام بسبب استمرار القصف الصاروخي الفلسطينية في ظل تجاهل الحكومة الإسرائيلية. ويشار إلى أن الوضع الصحي لباسكيل قد تدهور بسبب إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، في حين رفض تلقّي العلاج قبل تعهّد حكومة بنيامين نتنياهو بتنفيذ كافّة مطالبه المتمثلة بتطبيق خطة إنعاش المستوطنة المُعلن عنها قبل عدّة أعوام، ورفد ميزانية بلديته بمساعدات مالية إضافية لتنفيذ مشاريع أمنية تسهم في تعزيز الجانب الأمني للمستوطنة. ومن الجدير بالذكر، أن مستوطنة "سديروت" التي تقع على بعد أربعة كيلومترات فقط من قطاع غزة، شهدت خلال السنوات العشر الماضية أوقاتاً عصيبة بسبب سقوط آلاف الصواريخ الفلسطينية عليها، حتى أصبحت تُسمى بـ "عاصمة صواريخ القسام"، وفق مصادر عبرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.