هي أقرب “لنكتة” سياسية وصحية طرقت أبواب كل الأردنيين اعتبارا من ظهر الثلاثاء وعشية عطلة عيد الأضحى المبارك.
تقول النكتة بعد تداولها الصاخب على منصات التواصل بان “سيخ شاورما واحد” تسبب بأزمة صحية خلال ساعتين فقط تجاوزت خمسة أشهر من المعركة مع فيروس كورونا.
عمليا حالة طواريء عايشتها الاجهزة الصحية الاردنية في المستشفيات العائدة لها في محافظة البلقاء وتحديدا في محيط مستشفى الأمير حسين الذي يخدم اهالي منطقة عين الباشا وبعض اهالي قرى مدينة السلط والاهم مخيم البقعة الشهير للاجئين الفلسطينيين وهو أضخم مخيمات اللجوء الفلسطيني في العالم.
بكل حال بدأت قصة “سيخ الشاورما”التي شغلت الأردنيين طوال 48 ساعة مع محل يبيع تلك الساندويتشات في مخيم البقعة المشار إليه.
صاحب المحل قرر حفلة اشهار على طريقته الخاصة فأعلن عن تخفيض بنسبة وصلت ل100% على أسعار الساندويتشات حيث بيعت الوجبة ب”دينار واحد” فقط موسم التخفيضات على سيخ الشاورما انتهى بعد تدافع الجماهير كما لم يحصل من قبل وبيع أكثر من 1000 وجبة في ساعات النهار الاولى ب”500″ مصاب بالتسمم فورا تم إدخالهم جميعا إلى مستشفيات المنطقة التي ارهقت.
حتى فجر الاربعاء وصل عدد المصابين ل505 حالة تسمم ب”الاميبا” حسب السلطات الصحية التي سارعت لإغلاق المطعم والقبض على صاحبه والتحقيق مع بعض العمال.
بعد إجراء فحوصات سريعة على المادة الغذائية تم تحديد الجاني الأصلي في واحدة من أكبر جرائم “التسمم الغذائي” في الأردن وهو “خلطة المايونيز” المضافة للوجبات والسندويتشات في يومين كان درجة الحرارة فيهما هي الأعلى منذ نصف قرن.
يبدو ان خلطة المايونيز المرافقة لسيخ الشاورما فسدت قبل مزجها بالطعام وتقديم الوجبات بنصف سعرها وسط تدافع جماهيري قل نظيره .
السيخ المشار إليه كلف عمليا حتى الآن وزارة الصحة نفقات صحية قد تقل عن كلفة التعاطي مع أكثر من 1000 اصابة من فيروس كورونا…تلك كانت أيضا من التعليقات الساخرة التي أضحكت الأردنيين قبل ليلتين من العيد على حادث درامي أثار الدهشة خصوصا في ظل الشعبية الجارفة للشاورما رخيصة الأسعار.
عموما تدخلت السلطات بقوة في المسألة وتحدث فيها وزير الصحة الدكتور سعد جابر وتم إدخال أكثر من 50 اصابة لغرفة العناية الحثيثة بعد موجات من الإسهال وارتفاع الحرارة وأوجاع البطن والصداع.
التعليقات الساخرة كانت متكدسة ايضا على منصات الاردنيين فقد نشر احدهم تغريدة بعنوان” الصين تطالب رعاياها تجنب المرور من منطقة عين الباشا في العاصمة الاردنية”.
ووجه نشطاء الرسالة التالية لوزير الإعلام امجد عضايلة..”معالي ابو غسان رحم الله الانسانية جمعاء من المايونيز”.
