كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن العام الجاري شهد تصاعدا كبيرا في عمليات هدم الاحتلال للمنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وقالت الهيئة في تقرير لها، إن قوات الاحتلال هدمت 313 منشأة فلسطينية خلال النصف الأول من العام 2020، كان نصيب محافظتي القدس والخليل 54% منها.
وأوضحت هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" في تقرير لها، حول أبرز الانتهاكات للاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال النصف الأول من العام 2020، ونشرته وكالة "وفا"، أن مجموع إخطارات الهدم التي تم رصدها وتوثيقها في المدّة التي يغطيها التقرير، 351 إخطارا.
وتصاعدت عمليات الهدم خصوصا في مدينة القدس المحتلة، فمنذ احتلالها عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل فيها، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية، التي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاما قهريا يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس المحتلة.