تداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا أثار جدلا واسعا أظهر سيدة تبكي وتستغيث لإنقاذها، قالوا إنها زوجة الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم نجل شقيق حاكم دبي، والتي كشفت في المقطع عن تعرضها للاضطهاد منذ انفصالها عنه قبل تسعة أشهر مع محاولة الشيخ سعيد اختطاف أطفالهما الثلاثة.
الشيخة زينب جافادلي وهي لاعبة جمباز أذربيجانية سابقة وحاصلة على ميدالية في بطولة العالم، شاركت سلسلة من مقاطع الفيديو عبر تطبيق “إنستجرام”، تستغيث فيها من “مداهمة” أشخاص قالت إنهم مرتبطين بزوجها الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد.
زوجة أحد أفراد العائلة المالكة في الإمارات تستغيث وتطلب المساعدة بسبب اعتقال زوجها السابق نجل شقيق حاكم دبي لوالدها ووالدتها ومحاولة خطف أولادها pic.twitter.com/fcNVSYG2E0
— الخليج الجديد (@thenewkhalij) September 12, 2020
ويمكن سماع “جافادلي” البالغة من العمر 29 عامًا في المقطع وهي تتحدث عن أشخاص تدعي أنهم مرتبطون بزوجها داخل منزلها.
حيث قالت وهي تبكي: “لا أستطيع أن أعطي أطفالي للغرباء، هذه هي الطريقة التي يتعاملون بها معي لا يوجد قانون”.
وعانت زينب ـ بحسب قولها ـ من حملة اضطهاد خلال الأشهر التسعة الماضية تضمنت الإساءة الجسدية والعاطفية وكشفت ما كان يحدث معها: “كان مدير الشيخ يفعل كل هذه الأشياء بي. لم يحاول أحد مساعدتي، قالوا “هذه قضية شيخ، لا يمكننا فعل أي شيء”.
وسمع أيضا في مقطع الفيديو صوت طفل صغير خائف يقول: “لا يمكنك اصطحابنا إلى أي مكان”، ويمكن رؤية أشخاص في الخلفية مجتمعين في فناء الفيلا.
وتضيف جافادلي متحدثة عم معاناتها: “لا، طعام، لا ماء، لا شيء. مضطهدة لمدة تسعة أشهر. سوف يكسرون بابي ويخطفون أطفالي”
وذكرت زينب أيضا أن هاتفها المحمول الذي كان يحتوي على “أدلة” على المضايقات التي تعرضت لها سُحب منها أيضًا.
وبحسب ناشطون وراصدون للوضع الإماراتي فقد تزوجت جافادلي من سعيد آل مكتوم (43 عامًا) في عام 2015، لكن قبل تسعة أشهر، خرجت من القصر الملكي الذي كانا يعيشان فيه، إلى فيلا خاصة، حيث تعيش مع بناتها الثلاث؛ سناء، (4 أعوام)؛ آسيا (3 أعوام) وسلامة (عام واحد).
ويعيش والداها معها أيضًا منذ انفصالها عن زوجها الذي لديه زوجتان أخريان و11 طفلاً في المجموع.
وعقد النشطاء مقارنة بين أزمة زينب جافادلي وأزمة الأميرة هيا بنت الحسين الزوجة السابقة لحاكم دبي الملياردير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي هربت إلى لندن قبل عامين مع طفليها وأخبرت أصدقاءها أنها تخشى حياتها.
وقضت المحكمة العليا في وقت لاحق بأنها كانت ضحية محاولة اختطاف وإرجاع قسري وتعذيب وحملة تخويف.
ويخشى أصدقاء زوجة الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد من أنها ربما تكون “محتجزة” لعدم وجود تواصل معها منذ شاركت منشوراتها على “إنستجرام”، على الرغم من المحاولات المتكررة للاتصال بها، كما أن مكان أطفالها غير معروف، وزعمت مصادر أن والديها ربما تم القبض عليهما.
من جانبه يقول “ديفيد هاي” محامي حقوق الإنسان، الذي يتبنى قضايا الذين يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان في دبي ودول أخرى: “كنا على علم بقضية زينب لبعض الوقت، تمكنت بعض النساء في هذه الحالة من الفرار ولكن للأسف، لم تفعل الغالبية”.
وأضاف: “في دبي، تُعامل النساء الملكيات والنساء بشكل عام معاملة سيئة للغاية، إنهم محرومون من حقوقهم الإنسانية ولا يُسمح لهم بالعيش بالطريقة التي يريدون، زينب هي عضو في العائلة المالكة تتعرض للاضطهاد”، مشيرا إلى أنها تواجه الترهيب والعزلة “وأخشى ألا ينتهي الأمر بها بشكل جيد”.