نجحت، الأحد، أول عملية عبور من نوعها في تاريخ قناة السويس لمنزلق مواسير مكون من 12 ماسورة عملاقة.
وأفادت هيئة قناة السويس بنجاح أول عملية عبور من نوعها في تاريخ القناة لمنزلق مواسير مكون من 12 ماسورة عملاقة من طراز "HDPE"، وذلك من خلال قطرها وتوجيهها بمجموعة من قاطرات الهيئة وإرشادها.
وذكرت الهيئة في بيان أن المواسير كانت في رحلة عبر القناة قادمة من النرويج ومتجهة إلى بنغلاديش.
وتعد عملية عبور المواسير التابعة لشركة الأنابيب النرويجية "pipe life Norge" من تجارب العبور غير التقليدية، إذ استلزم عبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية مُعقدة نظراً للأبعاد الكبيرة لمنزلق المواسير، حيث يبلغ طول 6 مواسير منها 620 متراً، بقطر 2.3 متر، فيما يصل طول المواسير الست الأخرى 500 متر، بنفس القطر.
وبدأت ترتيبات وإجراءات رحلة عبور القناة بطلب توكيل ملاحي عبور منزلق المواسير لقناة السويس بدلاً من اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح.
وأشاد رئيس الهيئة بنجاح عملية العبور دون التأثير على حركة عبور السفن للقناة، بحسب ما نقل حساب رئاسة مجلس الوزراء على "فيسبوك".
وشدد على أن قناة السويس تظل الخيار الأقصر والأسرع والأكثر أمانا لحركة التجارة بين الشرق والغرب، مقارنة بغيرها من الطرق الملاحية البديلة.
يذكر أن مواسير HDPE تستخدم بشكل أساسي في تطبيقات المواسير القريبة من الموانئ ومشروعات البنية الأساسية الكبرى مثل مآخذ مياه البحر لمحطات تحلية مياه البحر، ومحطات الكهرباء، علاوة على مآخذ مياه التبريد لمحطات الطاقة، ومآخذ محطات معالجة مياه الشرب والصرف الصحي.
وكانت قناة السويس الأم افتتحت عام 1869، ويبلغ طولها نحو 160 كيلومترا، وهي أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا، إذ تختصر 15 يوما من زمن الرحلة في المتوسط. وتدير الحكومة القناة عبر هيئة قناة السويس.