قرر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى في الأردن، يوم الجمعة، توقيف كافة المعتدين على "فتى الزرقاء" 14 يوما على ذمة القضية، ووجه لهم عدة تهم من بينها الشروع بالقتل العمد.
وكان عدد من الأشخاص قد اختطفوا الفتى صالح حمدان الذي يبلغ من العمر (16 عاما)، قبل أن يبتروا يديه ويفقأوا عينيه، وفي النهاية ألقوه في الشارع غارقا في دمائه التي كان يتخبط بها، في الزرقاء الواقعة شرق عمّان.
وأنهى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، القاضي عبد الإله العساف، التحقيق مع 16 شخصا من المتهمين بالاعتداء على "فتى الزرقاء"، وقرر توقيفهم 14 يوما على ذمة القضية.
كما وجه لهم عدة تهم، من بينها الشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة، والخطف الجنائي، وغيرها من التهم.
ومن سرير المستشفى، وجه الفتى حمدان رسالة إلى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مناشدا إياه الإفراج عن والده الموجود خلف القضبان.
وأضاف باكيا أن الإفراج عن والده أفضل بالنسبة إليه من تركيب يدين صناعتين له تعوضان عن تلك التي قطعها المجرمون.
ويقبع والد الفتى في السجن على خلفية إدانته بقتل قريب أحد الجناة الحاليين في الماضي، عندما كان حارس أمن، فيما وصفه الفتى بأنه "دفاع عن النفس".
وأثارت الجريمة التي تعرض لها الفتى ضجة كبيرة في الأردن والوطن العربي، خاصة مع انتشار صور توثق الدم ينزف من عينيه ويسيل من يديه اللتين قطعتا من الساعدين وتم ربطهما بقطعتي قماش للحد من النزيف.
من جانبه، وجه العاهل الأردني، بتوفير العلاج اللازم للفتى الضحية، وأمر بإحاطة العناية الصحية اللازمة.
وتابع الملك عبد الله الثاني تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الأمن العام وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة، مشددا على ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع.