أعلنت السلطات الأمنية في الأردن، الأحد، إطلاق حملات أمنية واسعة النطاق، بعد أيام على الجريمة الوحشية التي ارتكتب بحق فتى في محافظة الزرقاء، هزت الرأي العام في البلاد.
وذكرت مديرية الأمن العام الأردنية في تغريدة على "تويتر" أن هذه الحملات الأمنية "أفضت إلى القبض على 97 مطلوبا ومشبوها في قضايا الأتاوات وترويع المواطنين".
وأضافت أن من بين هؤلاء 5 من المصنفين بالخطرين جدا و56 شخصا صدرت بحقهم مذكرات توقيف على خلفية تلك الجرائم، إلى جانب عدد من المشبوهين ومرتكبي هذه الجرائم في السابق.
وقالت إن" الحملات الأمنية مستمرة وفي شتى المواقع ولن تستثني أحدا من الأشخاص المطلوبين والمشبوهين لحين ضبطهم جميعا وتخليص المجتمع من أفعالهم".
وكان عدد من الأشخاص اختطفوا، الأسبوع الماضي، فتى يدعى صالح حمدان، ويبلغ من العمر (16 عاما)، قبل أن يبتروا يديه ويفقأوا عينيه، وألقوه شارع غارقا في دمائه التي كان يتخبط بها، في الزرقاء الواقعة شرقي العاصمة عمّان.
وفجرت الجريمة الوحشية التي طالت فتى في مدينة الزرقاء الأردنية غضبا كبيرا في أوساط رالرأي العام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وطال بعض هذا الغضب أداء السلطات، خاصة أن أبرز الجناة في القضية يحمل سجلا مروعا من 172 سابقة جرمية.
ودافعت السلطات في البلاد عن نفسها إزاء الأمر، وقالت إن الأمن العام قام بواجبه وألقى القبض على المجرم وسلمه للقضاء أكثر من 170 مرة من دون تقصير، قبل أن تقوم الجهات القضائية بإخلاء سبيله.
وسلطت قضية الفتى حمدان الضوء على ظاهرة من يسمون في الأردن بـ"الزعران"، الذين يعمدون إلى ترويع المواطنين وفرض إتاوات عليهم.