اُكتُشف نقش لقطة ضخمة نُحت في منحدر تل قاحل منذ أكثر من ألفين عام في جنوب بيرو، وفقاً لوزارة الثقافة في البلاد.
ويُعد الـ"جيوغليف" القديم، الذي يبلغ عرضه 37 متراً، جزءاً من خطوط "نازكا" في بيرو، وهي عبارة عن مجموعة من مئات الأعمال الفنية الغامضة المنقوشة على هضبة تبعد حوالي 402 كيلومتر عن ليما.
وتنضم القطة إلى مجموعة من الرسومات الأخرى ذات الشكل الحيواني التي عُثر عليها عبر أراضي المنطقة على مدار القرن الأخير، وهي تتضمن طائر طنان، وقرد، وطائر البجع.
تم اكتشاف قطة ضخمة منحوتة على منحدر تل قاحل جنوب بيرو. Credit: Jhony Islas/AP
واكُشفت الرسمة أثناء القيام بأعمال صيانة في نقطة مميزة للزوار في هذه الوجهة التي تُعد شهيرة بين السياح بالفعل.
وفي بيان صحفي، ذكرت الوزارة أن "الشكل كان بالكاد مرئياً، وأنه كان على وشك الاختفاء نتيجة موقعه الواقع على منحدر شديد الانحدار، وآثار التآكل الطبيعي".
تنضم القطة إلى مجموعة من الرسومات الأخرى ذات الشكل الحيواني التي عُثر عليها عبر أراضي المنطقة على مدار القرن الأخير. Credit: Jhony Islas/AP
ويقترح أسلوب هذا العمل الفني أنه تم العمل عليه بين 200 إلى 100 عام قبل الميلاد، بحسب ما ذكرته الوزارة.
مصدر حيرة واهتمام
وتم إنشاء خطوط "نازكا" من قبل مجتمعات ما قبل الإسبان، والتي قام أفرادها بإزالة الطبقات العليا من الصخور والحصى، ليكشفوا عن طبقة صخرية ذات لون أفتح أسفلها.
ورغم العثور على عدد قليل جداً من الأشكال الشبيهة بالبشر في المنطقة، إلا أن علماء الآثار اكتشفوا منقوشات ضخمة تمثل الحيوانات، والطيور، والنباتات، إضافةً إلى أشياء من الحياة اليومية.
في عام 2019، اكتشف باحثون من جامعة "ياماجاتا" اليابانية أكثر من 140 من النقوش في المنطقة بمساعدة التصوير ثلاثي الأبعاد.
وإلى جانب ذلك، نحت الأشخاص أيضاً العديد من الأشكال الهندسية والأنماط الغريبة مثل أشكال حلزونية ومثلثات.
وتغطي الخطوط والنقوش مساحة تبلغ حوالي 450 كيلومتراً مربعاً.
وأضافت اليونيسكو الموقع إلى قائمة التراث العالمي في عام 1994، كما أنها وصفته بأنه أحد "أعظم الألغاز في علم الآثار".
وأشار موقع اليونيسكو إلى أن المجموعة تُعتبر الأكثر روعةً من تصاميم "الجيوغليف"، إذ لا يضاهيها أي عمل مشابه في أي مكان في العالم من ناحية الحجم، والتنوع.
وفي عام 2019، اكتشف باحثون من جامعة "ياماجاتا" اليابانية أكثر من 140 من النقوش في المنطقة بمساعدة التصوير ثلاثي الأبعاد.