كشف وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الاثنين، عن خيوط ما وصفها بالمؤامرة التي مهدت لاغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده في طهران.
وقال ظريف، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، إن "أمريكا والكيان الصهيوني زودتا الوكالة الدولية للطاقة الذرية باسم زاده خلال منتصف العقد الأول من القرن الجاري، وأدرج على قائمة حظر مجلس الأمن بقرار المرقم 1747، الذي صدر في أبريل/ نيسان 2007.
وأوضح ظريف، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، أن القائمين على سياسة الضغوط القصوى الفاشلة ضد الشعب الإيراني وحماتها يحاولون استغلال الأيام الأخيرة من نظام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لإثارة التوتر، والقضاء على الأجواء التي توفرت لرفع الحظر الجائر.
وأضاف: "زيارات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المرتبكة إلى المنطقة، والاجتماع الثلاثي في السعودية، والبيانات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تكشف جميعها عن هذه المؤامرة، التي نفذت للأسف من خلال العملية الإرهابية الجبانة يوم الجمعة، واستشهاد أحد كبار مدراء البلاد".
وتابع: "ولكن، تزامنا مع هذه العملية الإرهابية، بدأت حملة استخبارات مضادة وحرب نفسية بقيادة المحور الشيطاني ذاته، على أمل كاذب في أن تكتمل الخطط الشريرة لبومبيو ونتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإثارة التوتر".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "دراسة وتحليل لعشرة آلاف تغريدة رئيسية، تم نشرها في الفضاء الإلكتروني في الساعات القليلة الأولى بعد الاغتيال، تكشف أن حوالي 79 بالمئة من التغريدات موجهة نحو الفتنة الداخلية (معارضة الاتفاق النووي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمفاوضات) وفقط 21 بالمئة منها كانت ضد آمري ومرتكبي هذه الجريمة الوحشية".
واستطرد: "والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن حوالي 93 بالمئة من هذه التغريدات كانت مرتبطة بحسابات مزيفة ومجهولة، عمرها أقل من عام، ومعظمها من أصل أجنبي".
وأكد ظريف أن "المسؤولين والشعب الإيراني اليقظ لن ينخدعوا أبدا بآخر محاولات الإرهابيين الدوليين ومثيري الحروب الصهاينة سيئي السمعة والمتطرفين، وسيحافظون على تضامنهم ووحدتهم؛ لإرساء إنجازات مقاومتهم البطولية أمام حرب ترامب الاقتصادية والمتحالفون معه".