" الإنجاب حلم كل امرأة..لهذا وفي حال تعذر الحمل بطريقة طبيعية، تلجأ المرأة إلى الحقن ألمجهري، وهو ما يعرف بعملية أطفال الأنابيب؛ حيث يتم تلقيح البويضة خارج الرحم، ومن ثَم زرعها في الرحم، بخطوات واضحة مدروسة، لا تسبب إلا القليل من الألم للمرأة والتزاماً ببعض توجيهات الطبيب.. ويبقى السؤال: كم يوماً تستغرق عملية أطفال الأنابيب، وما الخطوات التي تمر بها؟" بهذه المقدمة التوضيحية يبدأ اللقاء بالدكتور حامد الأسيوطي أستاذ طب النساء والولادة بالجامعة للشرح والتوضيح.
عملية أطفال الأنابيب
أطفال الأنابيب من التقنيات الطبية الحديثة التي تساعِد على الإنجاب، وخلالها تُسحب البويضات وتخصب بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم ينقل الجنين إلى الرحم.
تستغرق دورة أطفال الأنابيب الكاملة نحو ثلاثة أسابيع، ويمكن أن تستغرق وقتاً أطول.. خلال العملية ستخضع المرأة إلى أن تُجمع البويضات الناضجة من المبيضين عادة في أقل من 30 دقيقة، وربما تستغرق ما يصل إلى ساعة.
عملية أطفال الأنابيب لا تتم بين ليلة وضحاها أو خلال ساعات؛ بل تستغرق تحضيراً لها يبدأ قبل فترة من استخراج البويضات من الرحم وتلقيحها بالحيوانات المنوية.
إذ يخضع الزوجان للكثير من الفحوصات المخبرية؛ للتأكد من فعّالية الحيوانات المنوية عند الرجل وجودة البويضات عند المرأة.
وبالتالي؛ فإن عملية أطفال الأنابيب قد تستغرق فترةً تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، كما أنه قد تزداد هذه الفترة لدى بعض الأزواج حالَ وجود مشاكل.
خطوات التحضير للعملية
في أول خطوة خلال التحضير لعملية أطفال الأنابيب، سيصف الطبيب عدة أدوية للخصوبة، يؤخذ بعضها كحقن أسفل البطن؛ مما قد يؤلمك قليلاً حسب مدى تقبلك للإبر
وقد تعاني المرأة من بعض الآثار الجانبية، كتشنج في البطن، أو من تقلصات تشبه الدورة في أثناء العلاج بهذه الحقن المنشطة، يلي ذلك عملية سحب البويضات، مع أخذ مُسكّن للألم ومهدئ.
لن تشعري بأي شيء من الحقن، لكنك ستشعرين بضغط من القسطرة، أشبه بالشعور بالمنظار المستخدم في أثناء اختبار عنق الرحم؛ فلا تنزعجي منه.. تُخصب البويضات بواسطة الحيوانات المنوية في المختبر، تنقل البويضة المخصبة (الجنين) إلى الرحم، ويُحتفظ بالبويضات المخصبة في العيادة تحت الملاحظة لضمان النمو الأمثل.
قد يستغرق ذلك من ثلاثة إلى خمسة أيام، بمجرد أن تصبح الأجنة جاهزة، يجري تحضيرك حتى يتمكن الأطباء من نقل جنين واحد أو أكثر إلى الرحم.
هذا الإجراء أسرع وأسهل من عملية سحب البويضة، سيُدخل الطبيب أنبوباً مرناً يسمى القسطرة عبر عنق الرحم، وتودع الأجنة في الرحم.
بعد انتهاء الحقن، ستبقين عادة في السرير عدة ساعات، ويمكنكِ العودة إلى المنزل بعد أربع إلى ست ساعات.
وفي النهاية يُجري طبيبك اختبار الحمل بعد نحو أسبوعين من نقل الأجنة.
قد تكون الخطوات مؤلمة لبعض النساء، وليست مؤلمة لأخريات، يصف معظم النساء ما يعانين منه بعدم الراحة وليس الألم.
بعد العملية
بعد العملية قد تواجهين بعض التشنجات الخفيفة أو الشعور بالضغط في البطن، في الخطوة التالية تُختار الأجنة لتنقل إلى الرحم، وهي مرحلة بها احتمالية أكبر للألم.
ولكن هناك من تنزعج قليلاً بعد انتهاء العملية، يمكنكِ استئناف الأنشطة اليومية البسيطة، لكن تجنبي النشاط القوي الذي قد يسبب عدم الراحة، وقد يستمر تضخم المبايض.
إذا شعرتِ بألم متوسط أو شديد بعد عملية أطفال الأنابيب، اتصلي بطبيبك لاستبعاد إصابتك بالعدوى أو حدوث أية مضاعفات، الأمر يتطلب الهدوء والتفاؤل والمرونة للاستعداد لأي شيء.