تمكنت أجهزة الأمن في مصر، اليوم السبت، من حل اللغز وراء العثور على جثة عروس في أحد الأراضي الخالية بمحافظة القليوبية، قبل ليلة من احتفالها بزفافها، وهي الجريمة التي أثارت حيرة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت انتشرت على "السوشيال ميديا" العديد من المزاعم والتكهنات بشأن كيفية مقتل العروس، ومنها أنه تم استدراجها من داخل منزلها، ثم تلقت عدة طعنات لتلقى مصرعها في الحال.
كما زعم مستخدمين آخرين أن العروس قتلت نتيجة سقوطها على أسياخ حديد في منطقة قريبة من منزلها.
فيما أفادت رواية أخرى أنها توفيت نتيجة سقوطها من شرفة منزلها لسبب مجهول.
مفاجأة وراء الجريمة
لكن كشفت الشرطة المصرية، اليوم السبت، عن مفاجأة بشأن الجريمة التي هزت الرأي العام المصري، وهي أن الجاني هو ابن عمة العروس، العريس نفسه، الذي قرر أن يقتلها بسبب إرغامه على الزواج منها، وحبه لفتاة أخرى، بحسب صحيفة "المصري اليوم".
وبعد إلقاء القبض عليه ومواجهته، اعترف العريس بارتكابه الجريمة، موضحا أنه قتل عروسه، التي في العشرينيات من عمرها، لأنه أرغم على الزواج من قريبته إرضاءا لوالديه، بينما قلبه كان متعلقا بفتاة أخرى.
وتابع موضحا أنه عقد قرانه على عروسه القتيلة قبل الحادث بـ4 أيام فقط.
خطة ماكرة
وعن تفاصيل الجريمة، أوضح الجاني أنه اتصل بها في ليلة الحنة (قبل يوم من الزفاف) على هاتفها الذكي، واستدرجها إلى الأرض الخالية، وهاجمها بسكين، وسدد لها عدة طعنات وجرح ذبحي، وبعد أن تأكد من لفظ أنفاسها الأخيرة احتفظ بهاتفها، وهرب إلى مسكنها لكي يبعد عن نفسه الشبهات.
وتابع الجاني أنه عندما لاحظ أهل العروس طول غيابها عن المنزل بعد تلقيها الاتصال الهاتفي، ذهب معهم للبحث عنها، حتى عثروا على جثتها ونقلوها إلى أحد المستشفيات.
أكثر من قتلها
أفاد التحقيق الأولي وأقوال بعض جيران عروس القليوبية المقتولة أن مرتكب الحادث لم يكتف بقتلها، وإنما سرق الذهب الذي كانت ترتديه في حفل الحنة، بحسب فضائية "صدى البلد" المصرية.
أول إجراء من النيابة تجاه الجاني
تم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة المصرية بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
كما تم تحريز السلاح المستخدم في الجريمة (سكين) كان أخفاه الجاني مع الهاتف الذكي للقتيلة.
وكان تم الإبلاغ عن واقعة "عروس القليبوية" المقتولة، بواسطة أهلها، بعد أن عثروا على جثتها في الأرض الخالية، ومسددا في جسدها عدة طعنات، لتقوم أجهزة الأمن بعمل تحريات مكثفة، تشمل تشكيل فريق بحث جنائي، ومعرفة آخر أماكن شوهدت فيها القتيلة، بواسطة تفريغ أشرطة كاميرات المراقبة الموجودة في مكان الحادث، وكذلك استجواب أهالي الضحية والمشتبه بهم.
وتم تشييع جثمان "عروس القليوبية" بمقابر أسرتها، وسط دموع أهلها والمشيعين.