في كثير من الحالات في التاريخ اكتشفت النساء أشياء مذهلة، ولكنهن لم يحصلن على الاعتراف بأعمالهن، فالعديد من التطورات في الطب والعلوم والتكنولوجيا التي نعتقد أنها من ابتكار الرجال كانت النساء هن من اكتشفنها. وغيرت هذه الاكتشافات -كما نعلم- مسار الحياة.
والمحزن أن صاحبات هذه التطورات تعرضن للقمع في كثير من الحالات، ولكن البحث والتنقيب جعل هؤلاء النساء المذهلات يحصلن على الاعتراف بأعمالهن الرائعة، ونشر موقع "برين باريز" (brainberries) تقريرا تناول اختراعات في مجالات الطب والعلوم والتكنولوجيا ابتكرتها نساء، وإليكم 6 اختراعات ونظريات ابتكرتها نساء ولكنها نسبت إلى رجال.
إستير ليدربيرغ.. علم الوراثة الميكروبية
في القرن العشرين، كانت هناك العديد من العقبات أمام المرأة التي تسعى إلى ممارسة مهنة العلوم والتكنولوجيا، لكن إستير ليدربيرغ كانت مصممة على بلوغ هذه الغاية، وكانت لديها إمكانية الوصول إلى المختبرات في جامعة ستانفورد عن طريق زوجها، مما منحها القدرة على إكمال بحثها بشكل أسهل.
وواصلت أبحاثها لتصبح أول شخص يفصل البكتيريا "لامدا فج" (lambda phage)، وقد اكتشفت هي وزوجها معا الصفائح المتماثلة (علم الوراثة البكتيرية)، وفاز زوجها بجائزة نوبل عن العمل الذي أنجزاه معا، لكن لم يُنسب إلى إستير أي فضل على الإطلاق.
جوسلين بيل بورنيل.. النجوم النابضة
كانت جوسلين بيل بورنيل -البالغة من العمر 24 عاما- وهي طالبة دراسات عليا في جامعة كامبريدج باحثة رائدة في مجال الفيزياء الفلكية. فعام 1967، حققت اختراقا كبيرا لأنها رأت علامات غريبة في ذبذبات اللاسلكي للتلسكوب.
وبعد البحث في هذه العلامات، اكتشفت "البولسار"، الذي كان نجما مدمجا تنبعث منه موجات مشعة من قطبين. ورغم عملها، فإنه لم يتم الاعتراف بجهودها وقدمت جائزة نوبل لأنتوني هيويش ومارتن رايل.
نساء "إنياك".. أول كمبيوتر إلكتروني
وبما أن الجيش الأميركي لم يكن قادرا على تجنيد المجندين الذكور في قسم الهندسة التابع له في بداية الحرب العالمية الثانية، اضطر إلى تجنيد النساء. وقاموا بتدريب 6 نساء، وهن كاثلين ماكنالتي، وفرانسيس بيلاس، وبيتي جان جينينغز، وروث ليخترمان، وإليزابيث سنايدر، ومارين ويسوف.
وعمل هؤلاء النسوة على جهاز كمبيوتر ضخم "إنياك" (ENIAC) الذي تم إنشاؤه للعمل بالتزامن مع وقوع الحرب. وخلال مهمتهن، عملن على تحسين الجهاز للعمل بشكل أفضل بكثير من وظيفته الأولية. ومع تضخم التغطية الإعلامية، فقد نسب الفضل إلى المهندسين الذكور فقط، وهم بريسبر، وإيكرت، وماوتشولي.
نيتي ستيفنز.. كروموسومات جنس الجنين
اكتشفت نيتي ستيفز -في الواقع- أن الفرق في حجم الكروموسوم العشرين هو العامل المحدد لجنس الجنين. كانت نيتي هي المكتشفة الأولي لهذه الحقيقة، ولكن نُسب الفضل في ذلك لزميلها ومعلمها إدموند بيتشر ويلسون بدلا منها.
ماري أندرسون.. ماسحات الزجاج الأمامي للسيارة
عام 1902، جاءت ماري أندرسون بفكرة ماسحات الزجاج الأمامي للسيارة بعد أن لاحظت أن السيارات في نيويورك تواجه صعوبة في الرؤية بسبب الثلوج المتراكمة على الزجاج الأمامي.
وحصلت ماري على براءة اختراع للفكرة، لكنها لم تتمكن من العثور على مصنع يدعمها بتصنيع منتج ضخم من اختراعها. ثم بعد انتهاء مدة براءة اختراعها، قام روبرت كيرنس بتصنيع شفرات المساحات الخاصة بها، فنُسب إليه الفضل في الاختراع.
إليزابيث ماغي.. لعبة "مونوبولي"
كانت لعبة "مونوبولي" من إبداع إليزابيث ماغي عام 1903، ونالت براءة اختراعها عام 1904. ولكن لم يكن هناك مصنع على استعداد لتصنيعها، بل وصفت اللعبة بأنها معقدة وسخيفة.
وبعد 30 عاما، لعب تشارلز دارو اللعبة، فأحبها، وأخذ الفكرة إلى شركة "باركر براذرز"، فأنتجتها الشركة بحجم كبير، وصدرت اللعبة تحت اسم جديد هو "مونوبولي"، واعتُبر دارو مخترعا لهذه اللعبة التي لم يخترعها هو حقيقة.