قالت لجنة دعم الصحفيين، إن الاحتلال الإسرائيلي، دمر أكثر من (13) مطبعة ومكتبة ودور نشر في الضفة الغربية وقطاع غزة ما بين تدمير كلي وجزئي، وإغلاق بعضها، ومصادرة معداتها، منذ بداية العام الحالي 2021.
وذكرت اللجنة في تصريح لها صباح اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأسبوع الماضي، 13/12/2021 معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها شاحنة مزودة برافعة، مطبعة للمواطن كمال حسن غيث في منطقة جبل جوهر المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وأجروا فيها أعمال تفتيش، وقبل مغادرتهم صادرت قوات الاحتلال ماكنات الطباعة الموجودة.
وبينت اللجنة أن الاحتلال اقتحم في بداية شهر أغسطس الماضي، مركز بيسان للبحوث والإنماء في مدينة رام الله، وحطمت الباب الرئيس للمركز، وفتّشته وعبثت بمقتنياته قبل مصادرة الحواسيب.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت بتاريخ 12/7/2021، مطبعة النبراس الفنية في مخيم الدهيشة جنوب شرق بيت لحم، وقامت بتدمير وتكسير معدات المطبعة والاستيلاء عليها دون أي مبرر.
وفي9 حزيران من ذات العام، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت مطبعة "بيسان" في مدينة رام الله، واستولت على جميع محتوياتها وعلّقت أمرا بإغلاقها، بحجة "مساعدة منظمة إرهابية، علماً أن هذه المطبعة عمرها ثماني سنوات وتقوم بطباعة الكتب والأبحاث والمواد الدعائية".
أما خلال العدوان الاسرائيلي على غزة في شهر مايو المنصرم، فقد تم تدمير العديد من المؤسسات والمكاتب الصحفية، فقد دمر بشكل كلي أكثر من 8 مطابع ودور نشر تختص بخدمات الطباعة من ضمنهم مؤسسة مشارق لدعاية والإعلان، والفلسطينية للطباعة والإعلان، ومطبعة تفعيل، ومكتبة ومطبعة النهضة، ومكتبة "سمير منصور" للطباعة والنشر، ومكتبة الرؤية، ومكتبة أقرأ.
وبينت لجنة دعم الصحفيين أنه وبتاريخ 13/1/2021 اقتحمت قوات الاحتلال، مطبعة الخطاط عامر أبو الريش في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، وحطمت جزءا من محتوياتها، وخلفت دماراً كبيراً، واستولت على الجزء الأخر وصادرت ماكينات الطباعة، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.
وأكدت اللجنة أن مزاعم الاحتلال المتكررة حول ما يسمى "التحريض" و"ممارسة الإرهاب" بحق وسائل الإعلام والمؤسسات والمطابع والمكاتب والمسارح ودور الثقافة الفلسطينية باتت نهجًا إسرائيليًا، وذلك بعد مداهمة واغلاق المطابع والمؤسسات الثقافية في الضفة المحتلة وتدمير المطابع خلال العدوان الأخير في قطاع غزة.
ودعت المؤسسات التي تعنى بحرية الرأي والتعبير ومنظمة اليونسكو لحماية المؤسسات الصحافية، ودور الطباعة والنشر، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2222 الذي ينص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأكدت أن هذا الاستهداف الإسرائيلي الممنهج يسعى إلى المساس بأدوات توثيق الجرائم الإسرائيلية لحجب نقل الرواية الفلسطينية، ويهدف إلى الهجوم على الصحفيين الفلسطينيين ومنابرهم الإعلامية.