قال المحلل العسكري الأمريكي كال ميزوكامي، إن طوربيد " فا – 111 شكوال" كان أحد أكثر أنواع الأسلحة السوفيتية حداثة.
وتم تزويده بمحرك نفاث، لكن قدرته لم تكف لاجتياز مقاومة الماء وبلوغ سرعة كبيرة تحت الماء.
وقد وجد المهندسون السوفيت حلا لتلك المشكلة عن طريق تحويل الماء إلى بخار يطير الطوربيد على شكل صاروخ داخل فقاعته.
وسمحت تلك التكنولوجيا بزيادة سرعة الطوربيد، لكنها خفضت في الوقت نفسه من قدرته على المناورة. وقال المحلل إن الخبراء اعتبروا آنذاك المؤشر الأول أهم بكثير من بقية المواصفات. وهناك سلبية أخرى تميّز بها الطوربيد وهي الضجيج الذي يشكله المحرك النفاث والفقاعة البخارية. يعني ذلك أن العدو يمكن أن يكتشف الطوربيد إثر إطلاقه. إلا أن تلك السلبية تم تعويضها بسرعة الطوربيد الهائلة التي بلغت 200 عقدة بحرية، ما يمكّن الطوربيد من تدمير العدو قبل أن يسمعه.
وبدأت الولايات المتحدة عام 1997 في العمل على تصميم مثل هذا السلاح، وكان يفترض أن تستخدم لهذا الغرض طوربيدات "مارك – 48". لكن الغواصات الروسية لا تزال سفنا وحيدة مزودة بالطوربيدات المطورة من هذا النوع. واستطرد المحلل قائلا إن "شكوال" هو سلاح صاخب وفعال يغيّر قوانين حرب الغواصات وتكتيكها، وقد جعل "شكوال" حرب الغواصات أكثر ضجة وفتكا.