قال المحلل السياسي الروسي، ألكسندر نازاروف، إن الغرب يشطب روسيا وكل الحضارة الروسية وكل ما هو روسي من التاريخ على أقل تقدير، وسيحاول محوها من تاريخ العالم.
وأشار الكاتب في مقال نشرته وسائل إعلام روسية، إلى أن الغرب يغمر أوكرانيا بالسلاح لدرجة أنه قريباً ما سيصبح نصيب المواطنين الأوكرانيين منه 3 قاذفات قنابل يدوية و2 ستينغر لكل مواطن، وفق تعبيره.
ورأى أن الولايات المتحدة وأوروبا (الحلفاء)، يحرقون جسور العلاقات مع روسيا، من خلال العقوبات المفروضة على موسكو، حيث لم يعد هناك قطاع لا تواجه فيه روسيا التضييق أو الحصار.
واعتبر أن العقوبات الاقتصادية الشاملة على روسيا لا تهدف إلى خنق الاقتصاد الروسي ببطء، خلال 5-10 سنوات، وإنما لتدميره تماما، في غضون بضعة أشهر، مؤكدا أن الغرب حدد مسار التدمير الكامل للدولة الروسية.
ونبه إلى أن استمرار العقوبات على روسيا لمدة طويلة غير ممكن قطعا لأوروبا، لأن خسارة روسيا تعني كارثة اقتصادية وفوضى في البلاد، ما سيوقف إمدادات الطاقة والمواد الخام الهامة الأخرى إلى السوق العالمية، ما يعني بالتبعية انهيار الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن التدمير الوقائي لروسيا، ثم للصين، هو الفرصة الوحيدة لبقاء الغرب على قيد الحياة، خاصة أن انهيار اقتصاد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يتبق له سوى عام أو عامين كحد أقصى، وفق الكاتب.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تقف في كواليس المشهد وتراقب بهدوء، حيث لم تغلق واشنطن الأجواء الأمريكية أمام الطائرات الروسية، وتواصل شراء النفط الروسي، مشيرا إلى أن الحرب الأوكرانية بالوكالة، ويجب أن يقاتل أتباعها الذين يتعين عليهم وحدهم أن يتحملوا وطأة الحرب.
وشدد على أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو تحييد روسيا من خلال جرّها إلى صراع في أوكرانيا، وما يتبعه ذلك من حرب لاحقة بين روسيا وأوروبا، أو على الأقل مع القطع الكامل للعلاقات الاقتصادية الروسية الأوروبية.
وأقر المحلل السياسي الروسي، بأن تبعات الحرب الأوكرانية كانت كارثية على روسيا، لا سيما أنها كارثة استراتيجية، وستبقى المعاناة من تداعياتها لـ 100 عام على الأقل.
وتوقع أن تتمكن روسيا من تجاوز العقبات، وأن تكون على أهبة الاستعداد في مواجهة الانهيار الحتمي للنظام المالي العالمي، مضيفا: عندما يصبح العالم المترابط والمتكامل بشكل متبادل في حالة خراب بعد انهيار نظام الدولار وهرم الديون العالمية، فإن روسيا وحدها هي التي ستبقى على قدميها، وفق تعبيره.
ورجح نشوب حرب نووية، أو على الأقل وضعا ملتهبا، يقف فيه العالم على شفا حرب نووية، في موعد لا يتجاوز الصيف، وربما قبل ذلك، بالوضع في الاعتبار إيقاع تدهور الاقتصاد الروسي، فكلما تسارع، اقتربنا.