كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح يوم الأربعاء، تفاصيل جديدة عن عملية التضليل التي حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة مايو الماضي، تحت اسم ""مترو حماس".
وجاء في برنامج الحقيقة "هعوفدا" الذي يبث عبر القناة الـ12 العبرية، أنّ عملية التضليل، بتنفيذ جيش الاحتلال عملية برية داخل قطاع غزة خلال "حارس الأسوار" كانت تحمل أخطاء كبيرة وجسيمة.
وأضاف البرنامج: إنّ "قيادة القسام كشفت الخطة من خلال التنصت على موجة اللاسلكي التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود قطاع غزة".
وأوضح أنّ "أحد ضباط الجيش الإسرائيلي تحدث عبر اللاسلكي خلال تواجده بالقرب من السياج الفاصل عن عملية التضليل "مترو حماس" والقسام كان يتنصت على الموجة وفهم أن الجيش لن يقوم بعملية برية في قطاع غزة".
ولفتت القناة العبرية، إلى أنّ "القسام لديه عناصر مراقبة تغطي كامل حدود قطاع غزة تشاهد وتراقب تحركات الجيش الإسرائيلي وتعرف ماذا يجري هناك".
وحاول جيش الاحتلال خلال عدوان مايو 2021 تضليل القسام لإيهامها أن الاجتياح البري على الأبواب، وبالتالي لجوء مقاوميها لاتخاذ مواقع دفاعية داخل الأنفاق، قبل أن تقوم 160 مقاتلة إسرائيلية بمهاجمة مناطق الأنفاق لقتل أكبر عدد من المقاومين داخلها، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وفي تلك الليلة، دفع جيش الاحتلال بنحو 20 آلية عسكرية للحدود الشمالية مع القطاع للإيحاء بقرب الاجتياح البري.
وكانت تشير تقديرات جيش الاحتلال في ذلك الوقت، وفق تقرير نشره صحيفة "معاريف" إلى إمكانية قتل 75-100 عنصر من الكتائب داخلها، لكن ذلك لم يتم.
وذكرت الصحيفة أن الخطة الأصلية كانت تشير إلى إمكانية القضاء على نحو 800 مقاتل من قوات النخبة في كتائب القسام داخل الأنفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضابط الاستخبارات الأول في الجيش أبلغ قيادة الأركان بأن حماس كشفت الخطة، وعلمت أنه لن يحصل اجتياح بري، وطلبت من عناصرها عدم الدخول إلى الأنفاق، وعلى الرغم من ذلك قررت قيادة الأركان تنفيذ الخطة.