31.04°القدس
30.71°رام الله
29.42°الخليل
26.97°غزة
31.04° القدس
رام الله30.71°
الخليل29.42°
غزة26.97°
الثلاثاء 23 ابريل 2024
4.67جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.78

الصندوق الأسود لمختار جمعة ..

فضائح تُكشف لأول مرة عن وزير أوقاف السيسي

يتصدر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري المقرب من نظام السيسي، محركات البحث وحديث النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية شهر رمضان الكريم ومروراً بعيد الفطر المبارك؛ بسبب قراراته المثيرة للجدل وتضييقه على الشعائر الإسلامية.

ودفعت قرارات مختار جمعة، المستفزة من منع صلاة التهجد في رمضان، والتضييق على شعيرة صلاة العيد وغيرها من القرارات التي أغضبت المصريين، في خروج بعض الشخصيات العامة والمسؤولين السابقين لفضح حقيقة هذا الرجل الذي يعمل لصالح أمن الدولة منذ أيام دولة مبارك.

“وزير الصعاليك”

وفي هذا السياق نشر الداعية المصري البارز، ومستشار وزير الأوقاف المصري السابق الدكتور محمد الصغير، مقالاً بعنوان “وزير الصعاليك” كشف فيه لأول مرة معلومات صادمة عن مختار جمعة.

الداعية المصري محمد الصغير

ووفق المقال للصغير على موقع “الجزيرة مباشر”، فقد ذكر تفاصيل العمل مع جمعة قبل ثورة 25 يناير، في الجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة.

وأوضح الدكتور محمد الصغير في مقاله: أن مختار جمعة حيث كان من أبرز قيادات هذه الجمعية ويرأس لجنة الدعوة فيها، وهي من أهم المحاضن الدعوية والاجتماعية العاملة في مصر.

وكشف الصغير أنه بدأ العمل في الجمعية والانضمام إلى هيئتها ربما في عام 2009:”وكان مختار جمعة هو المسؤول عن استكمال إجراءات الانضمام، وكان معي أحد رفقاء الدرب والمسيرة، وكنا حديثي عهد العودة من ألمانيا.”

 

وتابع الدكتور الصغير:”وإذا بالسيد مختار يخرج الموظفين من الغرفة، ويقول: لا بد الآن من الإجابة عن أهم سؤال، ونظر إلي وقال بلهجة ما زالت ترن في أذني: “يا دكتووور محمد هل أنت عضو في الإخوان المسلمين؟””.

واستطرد مستكملاً الرواية:”فقلت له: هذا شرف لا أدعيه، فغضب وقال: هذه إجابة لا تصلح، سأعيد السؤال وأسمع منك نفيًا واضحًا، بما يؤكد أنه كان لأغراض التسجيل أو النقل الحرفي، حيث ثبت على الملأ بعد ذلك أنه كان عينًا للجهات الأمنية داخل الجمعية الشرعية.”

افتضح أمره أيام ثورة 25 يناير

كما كشف الدكتور محمد الصغير أن مختار جمعة افتضح أمره أيام ثورة 25 يناير عندما طلب من إمام الجمعية الشيخ محمد المختار المهدي _رحمه الله_ إصدار بيان ضد ثورة يناير ودعم دولة مبارك.

إلا أن الشيخ المهدي ـ وبحسب رواية الصغير ـ رفض ذلك لأن من ثوابت الجمعية الشرعية عدم التعرض للشأن السياسي.

وأكمل:”وعندها كشف مختار جمعة عن خلفيته الأمنية الكبيرة، وظهرت سوأته، وبعد خلع حسني مبارك كانت أول قرارات التطهير الثوري من نصيب الجمعية الشرعية، حيث خرج علماء الجمعية في مظاهرة علنية تطالب بطرد مختار جمعة.”

موضحاً أن هذا “هو ما حدث بالفعل، لكن الأجهزة الأمنية عوضته بمنصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية التي يدرس فيها الدكتور المختار المهدي إمام الجمعية الشرعية، وهي الكلية التي حصل منها مختار جمعة على درجة الدكتوراه في الدراسات الأدبية، وكان تخصصه في شعر الصعاليك، بعيدًا عن الفقه أو الدعوة!”

زرعه في مكتب شيخ الأزهر

كما كشف محمد الصغير، أنه بعد طرده من الجمعية الشرعية تم زرع مختار جمعة في الدائرة القريبة من مكتب شيخ الأزهر مما ساعده للوصول إلى كرسي وزارة الأوقاف بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

وتنكر “جمعة” بعدها لشيخ الأزهر الذي زكّى ترشيحه للوزارة، وانضم إلى أجهزة الدولة في بعض حملاتها على المشيخة، كما تنكّر لمواقفه السابقة كدعم ثورات الربيع العربي، وإظهار الانتماء إلى التيار الإسلامي، والتقرب من جماعة الإخوان المسلمين لاسيما من كانوا في سدة الحكم.

وشدد “الصغير” في مقاله على أنه كان شاهداً على هذه المرحلة، وبعضها مسجّل ومنشور على الوسائل الإعلامية، وهذا يبرر مبالغته في التقرب بالنوافل، وسعيه لطمس كل ما يذكّره بالماضي.

ويرى مختار جمعة ـ بحسب الصغير ـ أن في التضييق على الشعائر ما يثقل ميزانه عند السلطة، لكن جاءت ردة فعل المسلمين قوية، ورأينا حشودًا في صلاة التهجد، ثم في ساحات العيد بأعداد غير مسبوقة.

واختتم الدكتور محمد الصغير مقاله بالقول:”وخرج الناس لصلاة العيد ليس فقط لإحياء الشعيرة، وإنما للتأكيد أن دينهم وشعائرهم خط لا يُسمح بتجاوزه، وأن الجماهير إذا أرادت فعلت، وأكدت الحشود الهادرة بأصوات ثائرة حقيقة: الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”

وكالات