قال النائب باسم زعارير على أن شعبنا يدرك دوره الحقيقي في الدفاع عن المقدسات، فهو يشد الرحال ويتحمل العناء والحواجز والمنع والاعتداءات شعورًا بالمسؤولية تجاه المسجد الأقصى ودفاعًا عنه.
ودعا زعارير أهالي الضفة والقدس والداخل المحتل إلى شد الرحال إلى القدس والأقصى والصلاة والرباط فيه، وتضييق السبل أمام المستوطنين، والحيلولة دون تدنيس المسجد من قبل قطعان المستوطنين.
وأكد زعارير على أن شعبنا هو المدافع الأساسي عن مقدسات المسلمين في فلسطين، وقال: "بيوت الله ومقدساتنا أولى أن نصونها وأن نمنع تدنيسها، والله في عون شعبنا ولن يتخلى عنه وسينصره".
وأضاف: "لم يعد خافيًا على أحد بما فيهم المطبعين وأنصار التنسيق الامني أن الصراع مع الاحتلال هو ديني بامتياز، بعد انحياز حكومة الاحتلال لصالح المستوطنين والمتدينين اليهود وتشريع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والإبراهيمي عبر القضاء الاحتلالي، وبمساعدة جيشه".
وأشار إلى أن مساعي الاحتلال للسيطرة على المسجد الأقصى تتزايد، في ظل سلوك رسمي فلسطيني وعربي معدوم ولا فائدة منه.
وبدت معالم التخبط في قرار قادة الاحتلال الإسرائيلي، واضحة مع اقتراب موعد مسيرة الأعلام الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، والمقررة الأحد القادم، وسط تهديدات شديدة من المقاومة الفلسطينية بالرد في حال تنفيذها.
وفي تراجع جلي، ألغت محكمة الاحتلال في القدس، قرار السماح للمستوطنين بأداء طقوسهم في باحات المسجد الأقصى، خشية من ضربات المقاومة وتفجر الأوضاع.
لكن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي أوصت بعدم تغيير مسار مسيرة "الأعلام" الاستيطانية، والتي ينظمها أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف فيفي مدينة القدس الأحد القادم.
واعتبر مسؤولون في أمن الاحتلال أن إقدام حكومة نفتالي بينيت على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة، سيُفسر على أنه "ضعف إسرائيلي".
وفي سياق متصل، قرر جيش الاحتلال لأول مرة منذ معركة سيف القدس، دعم "الشرطة" بعشرات الجنود، للتعامل مع الأحداث المتوقعة خلال مسيرة الأعلام.
وجندت حكومة الاحتلال، ثلاث سرايا من احتياط “حرس الحدود” نهاية الأسبوع، في إطار الاستعدادات للمسيرة القادمة، بعد سماحها للمستوطنين بمرورها من باب العامود والبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
واستبقت سلطات الاحتلال موعد إقامة المسيرة يوم الأحد 29 مايو الجاري، بالتضييق على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى.
ودعا نشطاء إلى المشاركة الواسعة في فجر “لن ترفع أعلامكم” بالمسجد الأقصى، الأحد القادم، لإحباط مخططات المستوطنين في تنظيم مسيرة “الأعلام”، إلى جانب أداء صلاة الضحى في باحات المسجد، لإفشال المسيرة الاستيطانية.
ونفذت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، حملة استدعاءات واعتقالات طالت نحو 100 شاب من القدس وأم الفحم المحتلة، في محاولة لتأمين مسيرة الأعلام التهويدية المقررة يوم الأحد المقبل.
ودعت جماعات “الهيكل” المزعوم إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى احتفالًا في ذكرى احتلال شرقي القدس، ورفع الأعلام الإسرائيلية في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية، وتزامناً مع ذلك أُطلقت دعوات مقدسية للاعتكاف في الأقصى من 27 أيار.