أعلنت الدول المنتجة للنفط في "أوبك+" الخميس عن زيادة أكبر مما كان متوقعا في إنتاجها هذا الصيف، بعد ضغوطات أمريكية متزايدة.
وأعلن التحالف في بيان أن ممثلي الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاءهم العشرة (أوبك+) اتفقوا على "تعديل إنتاج تموز/يوليو بزيادة 648 ألف برميل يوميًا"، مقارنة بـ 432 ألف برميل حددت في الأشهر السابقة، وهو مقترح حظي بموافقة جماعية بما فيها روسيا.
وشدد البيان على "أهمية استقرار الأسواق وتوازنها"، وذلك في محاولة للحد من ارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وجاء هذا التطور قبيل زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، قد تشهد إنهاء للخلافات المتعلقة بالنفط الذي كانت المملكة ترفض زيادة إنتاجه.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن الزيادة التي تأتي قبيل زيارة بايدن، جاءت برغم تصريح وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان قبل أسبوع فقط بأن الأسواق مكتفية بكمية الإنتاج الحالية، وأنه لا داعي لمزيد من الإنتاج.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لقناة (روسيا 24) التلفزيونية الخميس إن إنتاج النفط الروسي يواصل الارتفاع في أوائل حزيران/ يونيو مقارنة بمستواه في مايو/ أيار، مضيفا أن من المهم لموسكو مواصلة التعاون مع أوبك +.
وقال نوفاك أيضا إن قرار تحالف أوبك+ للدول المنتجة للنفط زيادة الإنتاج في تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس بدلا من أيلول/ سبتمبر سيساعد في تغطية الطلب المتزايد على الخام بسبب عوامل موسمية.
بدورها، قالت وكالة "بلومبيرغ"، إنه سيتم تقسيم زيادة إنتاج النفط بشكل متناسب بين الأعضاء بالطريقة المعتادة.
وستظل البلدان التي لم تتمكن من زيادة الإنتاج، مثل أنغولا ونيجيريا وروسيا مؤخرًا، مخصصة لحصة أعلى، ما قد يعني أن "زيادة العرض الفعلية أقل من الرقم الرسمي، كما كان الحال غالبًا في الأشهر الأخيرة".