سلطت صحيفة عبرية الضوء على التعيينات التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة "فتح" محمود عباس، مؤكدة أن عباس يسعى لتعزيز سيطرته.
وأكدت "إسرائيل اليوم" العبرية في خبرها الرئيس أن "رئيس السلطة محمود عباس يعزز سيطرته في القيادة من خلال تعيين وترفيع مقربيه لمناصب أساسية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
ونشرت قيادة منظمة التحرير الخميس الماضي، قائمة المناصب والتعيينات في صفوف اللجنة التنفيذية للمنظمة وهي "الجسم الذي يعد إحدى مؤسسات القيادة الهامة والأكثر تأثيرا في الساحة السياسية الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة أنه "من بين الشخصيات التي تظهر في القائمة، الشخصية التي تجتذب الانتباه الأكبر، وهو المسؤول الكبير في "فتح" حسين الشيخ، الذي يتولى وزارة الشؤون المدنية في السلطة، حيث عينه عباس منذ وقت غير بعيد، في منصب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، والآن تتم المصادقة النهائية والرسمية على ذلك".
ونوهت إلى أنه إلى جانب اللقب الجديد، فقد عين الشيخ رئيسا لدائرة المفاوضات في منظمة التحرير، وهو المنصب الذي شغله الراحل صائب عريقات، ومعنى هذه الخطوة أن حسين الشيخ أصبح رقم "2" في قيادة السلطة الفلسطينية، ما يزيد فرصته ليتولى رئاسة السلطة الفلسطينية في يوم من الأيام".
ولفتت "إسرائيل اليوم" إلى أن "مكانة الشيخ (يدير العلاقات مع الاحتلال) تعززت في السنوات الأخيرة، وهو يتبوأ عمليا "الملف السياسي" في السلطة الفلسطينية، إضافة لمهام عديدة نقلت إليه من عباس، وفي إطارها يجري اتصالات سياسية؛ حيث استضاف مؤخرا في مكتبه في رام الله، أعضاء الوفد الأمريكي وقاد حيالهم سلسلة لقاءات تمهد لزيارة الرئيس جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط الشهر المقبل".
وبحسب ما أوردته وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية، فقد وزعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، المهام على أعضائها عقب الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، برئاسة عباس.
وكان توزيع المناصب كما يأتي: محمود عباس، هو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس "دولة فلسطين"، وحسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة، وعزام الأحمد رئيس دائرة الشؤون العربية والبرلمانية، وزياد أبو عمرو رئيس دائرة العلاقات الدولية...
أما صالح رأفت، فكان من نصيبه الدائرة العسكرية والأمنية في اللجنة التنفيذية، وبسام الصالحي لدائرة الشؤون الاجتماعية، وأحمد مجدلاني لدائرة العمل والتخطيط، ورمزي رباح لدائرة مناهضة العنصرية، وواصل أبو يوسف لدائرة التنظيمات الشعبية، ورمزي خوري للصندوق القومي الفلسطيني، وأحمد أبو هولي لدائرة شؤون اللاجئين، وعدنان الحسيني لدائرة شؤون القدس، وعلي أبو زهري لدائرة التربية والتعليم، وفيصل عرنكي لدائرة شؤون المغتربين، وأحمد بيوض التميمي لدائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وأخيرا محمد مصطفى كان من نصيبه الدائرة الاقتصادية.