تستمر انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على الصعيد العالمي والمحلي، ولعل أكثر القطاعات المتأثرة من هذه الأزمة هو قطاع النفط، حيث سجلت أسعار مشتقات النفط ارتفاعات كبيرة عالمياً، وعلى صعيد الأراضي الفلسطينية، وبالمقارنة مع أسعار تموز 2021، فقد ارتفع سعر لتر البنزين 95 بنسبة 18.6% صعوداً من 6.06 شيكل إلى 7.19 شيكل، كما صعد السولار بنسبة 20.6% من 5.19 شيكل إلى 6.26 شيكل. أما أسطوانة الغاز فارتفعت بنسبة 10% من 63 شيكل إلى 70 شيكل، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع في الأسعار طالما استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية، ولم يتم تخفيض الطلب العالمي على النفط.
ومن الطبيعي أن يكون لارتفاع أسعار الوقود انعكاسات على تكاليف النقل والمواصلات، وبالتالي ارتفاع تكلفة المواصلات، وسنتحدث في هذا المقال عن جملة من النصائح للحكومة، السائقين، والمواطنين، والتي ستساعد في التخفيف من أزمة ارتفاع أسعار الوقود.
بدايةً ننصح بأن تقوم الحكومة في قطاع غزة بإعادة دراسة هيكل الضرائب التي يتم تحصيلها من الوقود بشكل يوازن بين الإيرادات الحكومية والمصلحة العامة، وننصح باستمرار رزمة التخفيضات المعمول بها على التراخيص والرسوم المتعلقة بالسيارات، وتبني سياسات تدعم سائقي سيارات الأجرة، ومن ناحية أخرى منع الموظفين الذين يتلقون رواتب من العمل كسائقين، والبدء تدريجياً بإيقاف السيارات المرخصة خصوصي بنقل الركاب، وعلى التوازي البدء الفعلي بإنشاء شركة باصات حكومية لتعوض النقص في السيارات الذي سيحدثه الإجراءين السابقين، والعمل على منح تراخيص للشركات من أجل إدخال التكاتك، السيارات الصغيرة والدراجات المختلفة التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
أما السائقين فيرى الخبراء أن عليهم تخفيض استهلاك الوقود لتقليل التكاليف من خلال تجنب السرعات العالية، والقيادة بسرعة بين 50 و80 كم لأنها مناسبة لتقليل استهلاك الوقود، وكذلك التعود على القيادة بسرعة ثابتة، وتخفيف السرعة تدريجياً وتجنب الوقوف المفاجئ، إجراء الفحص الشهري للإطارات وإجراء الصيانة الدورية للسيارة، وأخيراً تجنب إحماء السيارة لفترات طويلة والاكتفاء بنصف دقيقة فقط ثم الحركة بسرعة مخفضة.
أما المواطنين فعليهم في المدى القصير تقليل استخدام سياراتهم الخاصة واستخدام المواصلات العامة للمسافات الطويلة، أما المسافات القصيرة فيفضل فيها المشي أو استخدام الدراجات الهوائية أو الكهربائية.
وختاماً على الحكومة صياغة توجهات وخطط تتبنى سياسات صديقة للبيئة يتم بموجبها التخلي التدريجي عن مشتقات الوقود لصالح استخدام وسائل النقل التي تعمل بالطاقة البديلة.