26.34°القدس
25.94°رام الله
24.97°الخليل
29.35°غزة
26.34° القدس
رام الله25.94°
الخليل24.97°
غزة29.35°
الخميس 25 ابريل 2024
4.71جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.78
د. محمد نصار

د. محمد نصار

ما هي أهداف "إسرائيل" من تشغيل مطار رامون لنقل الفلسطينيين للعالم الخارجي؟

ترافق مع زيارة الرئيس بايدن الأخيرة للمنطقة نهاية شهر يوليو الماضي الحديث عن تشغيل مطار رامون الإسرائيلي (الذي يعاني من قلة المسافرين) لنقل المسافرين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى العالم الخارجي بداية وربما يتم أيضاً السماح لمواطني قطاع غزة باستخدام المطار وفقاً للحالة الأمنية، حيث سيتم نقل المسافرين من حواجز محددة عبر باصات مخصصة لهذا الغرض وستقوم شركات أمن خاصة بإجراء الفحص الأمني وإتمام الإجراءات الأخرى.

وقد تم اليوم 22/08/2022 تسيير أول رحلة لمسافرين فلسطينيين من الضفة الغربية مكونة من 40 شخص من مطار رامون إلى قبرص عبر طائرة لشركة أركيع "الإسرائيلية"، كما سيتم تنظيم رحلات إلى تركيا من خلال شركة بيجاسوس وأطلس التركيتين منتصف نوفمبر القادم، وسيتم التوسع بإدخال شركات عربية ومطارات دولية أخرى مطلع العام 2023.

من خلال المتابعة نجد أن السلطة الفلسطينية قبلت هذه الخطوة "الإسرائيلية" ولكنها كانت تريد أن تتم من خلال اتفاق مشترك وليس بشكل أحادي لأهداف اقتصادية وليست سيادية من وجهة نظري، كما أن التنظيمات الفلسطينية لم تعترض على هذه الخطوة.

ومن ناحية أخرى سيكون لهذا الأمر تداعيات سلبية على العلاقات الفلسطينية الأردنية، وكذلك الفلسطينية المصرية من جهة أخرى في حال تم تشغيل المطار لسكان قطاع غزة، كما ستكون الخسائر الاقتصادية الأكبر على جانب قطاع السياحة والنقل الأردني وحركة المسافرين على جسر الملك حسين، ولعل ذلك سيكون بنسبة أقل على الجانب المصري، كما ستعزز هذه الخطوة التبعية الفلسطينية "لإسرائيل" على حساب العمق العربي.

"إسرائيل" ترى أن من خلال تشغيل مطار رامون للفلسطينيين ستحقق عدداً من الأهداف أولها اقتصادي يتمثل بالحركة الشهرية لآلاف الطائرات الدولية في المطار لتعويض تكاليف إنشاء هذا المطار وتحقيق عوائد اقتصادية، والثاني لتحسين صورة "إسرائيل" كدولة احتلال أمام العالم الخارجي من خلال تسهيل تنقل وحركة الفلسطينيين، والثالث ضمان الهدوء على الجانب الفلسطيني من أجل استمرار التسهيلات الاقتصادية وحرية الحركة، وأخيراً تعزيز التبعية الاقتصادية الفلسطينية "لإسرائيل".

خلاصة القول بأن قبول معظم المواطنين الفلسطينيين السفر من خلال مطار رامون يرتبط بسهولة الوصول واستثمار الوقت، إضافة إلى الحديث عن أسعار تذاكر طيران منخفضة، فالوقت المطلوب للوصول بين الضفة أو غزة لرامون يمكن أن يصل لثلاث ساعات دون الحاجة إلى دفع رسوم تنسيق أو رسوم خدمات الVIP كما هو الحال في السفر عبر مصر والأردن، فالفلسطينيون بحاجة إلى العودة للحياة والحصول على حرية الحركة دون قيد أو شرط، ويفضلون أن تكون مصر والأردن بوابتهم للعالم الخارجي ولكنهم بحاجة إلى مزيد من التسهيلات في حركتهم وسفرهم.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن