نقلت وكالة رويترز عن تجار أن هيئة السلع التموينية الحكومية، المشتري الرئيسي للحبوب في مصر، تجري مفاوضات خاصة مع شركات تجارية لشراء قمح دون طرح مناقصة دولية.
وقال التجار إنه سيتم بدءا من اليوم الاثنين قبول العروض الخاصة لشراء كميات غير معلنة من القمح. وأضافوا أنه يتعين أن تكون عروض الأسعار سارية لمدة 24 ساعة.
كانت مصر تعاقدت بنهاية الأسبوع الماضي على شراء أكبر كمية قم حمنذ ما لا يقل عن عقد، عبر مناقصة تعد الأكبر في تاريخها، مستغلة انخفاض الأسعار الأخير.
وبحسب بيانات بلومبرغ فإن الهيئة العامة للسلع التموينية الحكومية اشترت 815 ألف طن يوم 29 يونيو، في أكبر عملية شراء واحدة منذ 2012 على الأقل.
تسعى مصر إلى تعزيز مخزوناتها من القمح بعد أن أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى اضطراب الإمدادات العالمية منه. وقال وزير التموين المصري، على المصيلحي، في تصريحات أمس إن مصر لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي 6.5 شهر من الاستهلاك المحلي.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في زيادة تكاليف واردات مصر من القمح. وتعتمد مصر بشكل أساسي على استيراد القمح لإتاحة الخبز المدعم لأكثر من 70 مليون شخص من سكانها البالغ عددهم 103 ملايين نسمة.
وفي نفس السياق، قال محللون اليوم الاثنين إن أسعار صادرات القمح الروسي انخفضت الأسبوع الماضي بسب الضغط من المحصول الجديد، الذي بدأ المزارعون حصده للتو، إلى جانب تخفيض ضريبة التصدير وتراجع الأسعار في بورصة شيكاغو.
وخفضت روسيا، التي يفرض عليها الغرب عقوبات، بشكل حاد من الضرائب على صادرات الحبوب الأسبوع الماضي لدعم شحنات في موسم التسويق يونيو-يوليو.
وقال معهد دراسات السوق الزراعية إن أسعار محصول القمح الجديد، الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5 بالمئة، وكذلك أسعار التوريد من موانئ البحر الأسود انخفضت بما بين 25 إلى 375 دولارا للطن على ظهر الباخرة بنهاية الأسبوع الماضي.
ونسبت "رويترز" لشركة للأبحاث الأسواق الزراعية تعمل في منطقة البحر الأسود قولها إن أسعار القمح للتوريد في يوليو-أغسطس تراوحت ما بين 375 إلى 385 دولارا للطن مقارنة مع 390 إلى 400 دولار في الأسبوع السابق.
ونقلت شركة الأبحاث بيانات الموانئ التي أظهرت أن روسيا صدرت 250 ألف طن من الحبوب الأسبوع الماضي مقارنة مع 500 ألف طن في الأسبوع السابق.