استبعد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، نجاح الطرق الدبلوماسية في وقف البرنامج النووي الإيراني بشكل تام، مؤكدا أن الحل العسكري لهذا الأمر في صلب اهتمام الأمن الإسرائيلي.
وأوضح رئيس هيئة الأركان كوخافي مساء أمس، أن "التجهيز للاحتمال العسكري ضد النووي الإيراني، هو واجب"، مؤكدا أنه يأتي في "صلب الأمن القومي"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وزعم أن "منع إيران من الوصول الى النووي من خلال الدبلوماسية هو الطريق المفضلة"، مستدركا بأن "التاريخ أثبت مرات عديدة أن الدبلوماسية يمكن أن تفشل أو أن تنجح لفترة زمنية محددة؛ ثم يتم التعرض لانتهاك أو خيانة".
ونبه كوخافي، إلى أن "تجهيز الجبهة الداخلية للحرب هي مهمة يجب تسريعها خلال السنوات القادمة، خصوصا على ضوء إمكانية أن يتطلب العمل التجهز ضد التهديد الإيراني".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد للهجوم في إيران بشكل قوي، وعليه فإنه يجب الاستعداد لكافة التطورات والسيناريوهات".
وأكد رئيس الأركان الذي يتوقع أن يغادر منصبه في وقت قريب، أن "الاستعداد لعملية عسكرية ضد البرنامج النووي موجودة بقلب التجهيزات في الجيش الإسرائيلي وهو يشمل عددا متنوعا من الخطط العملياتية، وتخصيص موارد كثيرة، والحصول على الأسلحة المناسبة، من استخبارات وتدريبات".
يشار إلى أن كبير مستشاري المرشد الأعلى علي خامنئي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، أكد أن "طهران من الناحية التقنية قادرة على إنتاج قنبلة نووية".
وقال: "خلال أيام معدودة نجحنا في تخصيب يورانيوم إلى مستوى الـ60 في المئة، وبسهولة يمكننا إنتاج يورانيوم بنسبة 90 في المئة"، مضيفا أنه "توجد لإيران القدرات التقنية لإنتاج قنبلة نووية/ لكن لم يتخذ قرار بناء مثل هذه القنبلة".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تعهد الخميس الماضي، برد "قاس" عقب إصدار الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد إعلانًا مشتركًا ضد إيران.
وقال في اجتماع عام بمدينة كرمنشاه غرب إيران، إن أي "خطأ" من جانب الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة "سيقابل برد قاس من جانب إيران".
وذكرت وكالة أنباء إرنا الرسمية أن رئيسي ألقى باللوم على واشنطن وحلفائها الإقليميين في زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف رئيسي أن تدخلات القوى الأجنبية في المنطقة لا تؤدي إلا إلى "أزمات وزعزعة للاستقرار".
وشدد في تصريحاته على أن اتفاقات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض دول المنطقة "لن تجلب الأمن" لـ"إسرائيل".