عدل البنك المركزي التركي، توقعاته لمعدل التضخم في نهاية العام الجاري من 42.8 إلى 60.4 بالمئة، بحسب تقرير التضخم الثالث للعام.
وقال محافظ البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو، الخميس، إن البنك المركزي رفع توقعاته للتضخم لنهاية العام الحالي 17.6 بالمئة من 42.8 إلى 60.4 بالمئة، وفقا للأناضول.
ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن ينخفض التضخم إلى 19.2 بالمئة في نهاية العام 2023، ثم 8.8 بالمئة في نهاية العام 2024.
وصعد مؤشر أسعار المستهلك في الأسواق التركية خلال حزيران/ يونيو الماضي، بنسبة 4.95 بالمئة على أساس شهري، مقارنة بشهر أيار/ مايو السابق له.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، فقد ارتفع التضخم على أساس سنوي خلال حزيران/ يونيو إلى 78.62 بالمئة.
وتشهد أسعار السلع عالميا ارتفاعات متتالية، مدفوعة بتبعات الحرب الروسية الأوكرانية، إذ قفزت أسعار الطاقة بصدارة النفط والغاز الطبيعي، وأسعار الأغذية بصدارة الحبوب.
وأظهر استطلاع لرويترز أن الاقتصاديين يتوقعون تضخما بنسبة 70 بالمئة في نهاية العام الجاري.
وقال كافجي أوغلو إن البنك سيواصل اتخاذ خطوات لإدارة أي تطورات غير عادية بالنسبة للقروض التجارية والاستهلاكية، والتي تراجعت مؤخرا.
ويبقى المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي ثابتا عند 14 بالمئة على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأظهر العرض الفصلي للبنك توقع تضخم سنوي عند نحو 90 بالمئة في الخريف قبل أن يتراجع. واقترب معدل التضخم من 79 بالمئة الشهر الماضي بعد سلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة العام الماضي وارتفاع أسعار الطاقة.
وقال كافجي أوغلو إنه في حين ظل تضخم أسعار المستهلكين فوق مستوى التوقعات في حزيران/ يونيو، أظهر التضخم الأساسي توقعات أكثر إيجابية وإن تراجع الطلب ينبغي أن يساعد في النصف الثاني من العام.
وخلال تعاملات الخميس، تراجعت الليرة التركية قليلا إلى 17.925 بحلول الساعة 0826 بتوقيت غرينتش. وتقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق التي لامستها خلال أزمة العملة في كانون الأول/ ديسمبر.