قال عاموس هوشستين، كبير مستشاري البيت الأبيض لأمن الطاقة، إن قرار منظمة "أوبك+" بزيادة إنتاج النفط بشكل طفيف بمقدار 100 ألف برميل يوميا بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي "لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار بالنسبة للأمريكيين".
لكن هوشستين اعتبر في تصريحات لـ"سي أن أن"، أن "أوبك+" تحركت خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفا أنه "لا ينصب تركيزنا الرئيسي على عدد البراميل، بل ينصب تركيزنا الرئيسي على خفض الأسعار، هذا ما يقوله لنا الرئيس بايدن، وأعتقد أننا في وضع لائق، وسنواصل العمل على خفضه".
وشدد بالقول: "ما نركز عليه هو إبقاء الأسعار منخفضة، أردنا أن نرى بعض الزيادات في الإنتاج قبل أن نعلن عن الرحلة، لقد رأينا ذلك، زيادة كبيرة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب هذه زيادة أصغر، لكنها زيادة مع ذلك، لكنني أعتقد أننا نركز أكثر على المحصلة النهائية وهذا يقلل من سعر النفط في السوق".
وأقرت مجموعة "أوبك+" في اجتماع مغلق، الأربعاء، زيادة طفيفة في إنتاج النفط بواقع 100 ألف برميل يوميا، اعتبارا من أيلول/ سبتمبر المقبل، وهو ما اعتبره محللون إهانة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وفقا لوكالة رويترز.
وتعادل الزيادة الطلب العالمي على النفط لمدة 86 ثانية فقط، وهو ما يعني أنها زيادة طفيفة جدا لا تكاد تذكر. وتأتي بعد أسابيع من التكهنات بأن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط وموافقة واشنطن على بيع صواريخ دفاعية للرياض والإمارات ستؤدي إلى زيادة إنتاج النفط.
وجاءت الزيادة بحسب توقعات خبراء نفط وطاقة استطلعت آراءهم في تقرير نشرته الثلاثاء، خلص إلى أن الزيادة المرتقبة ستكون شكلية.
وقال الخبير في شؤون النفط والطاقة، نهاد إسماعيل، في تصريحات: "إن اضطرت أوبك+ لتغيير سياسة الإنتاج فسيكون بإقرار زيادة طفيفة خلال أيلول/ سبتمبر"، مضيفا أنه "حتى لو أرادت السعودية رفع الإنتاج فإنها لن تستطيع لأنها ملتزمة باتفاق أوبك+ الذي يشمل روسيا والأخيرة بالتأكيد لن توافق على أي زيادة".
وكذلك، قال الخبير في شؤون النفط والطاقة، عبدالسميع البهبهاني: "لن تستطيع أوبك+ زيادة الإنتاج وهناك دول زادت قدراتها الإنتاجية إلى أقصى حد مثل الإمارات التي زادت إنتاجها إلى ثلاثة ملايين برميل، والعراق زاد إنتاجه إلى مليون برميل بالإضافة إلى أن العراق مرتبط أيضا بأسواق أخرى".
وبحلول أيلول/ سبتمبر، ستكون "أوبك+" قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.
ومع ذلك، فإنه بحلول شهر حزيران/ يونيو كان إنتاج "أوبك+" أقل بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من حصصها إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمارات لدى آخرين إلى شل قدرتها على زيادة الإنتاج.
ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض الطاقة الإضافية لزيادة الإنتاج.
ويقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تم إبلاغه بأن السعودية والإمارات لديهما قدرة محدودة للغاية على زيادة إنتاج النفط.