تُعتبر قصة الناجية في رفح سعاد حسونة من القصة المأساوية للغاية، حيث كانت عائلة سعاد كما باقي مواطني قطاع غزة غارقين في النوم في فجر يوم الأحد الموافق للسابع من أغسطس 2022 م، ومن ثم خرجت طائرات الاحتلال الإسرائيلي والتي كانت محملة بالمتفجرات وألقت تلك المتفرجات على منزلهم دون أي ذنب.
خرجت سُعاد حسّونة الناجية الوحيدة من جريمة رفح والبالغة من العمر الآن ثمانية عشر ربيعًا في فيديو مسجل لها بعد فقدها شقيقها في الجريمة النكراء لتؤكد بأنها لا تزال على حلمها، بالرغم من مرور ساعات قليلة على استشهاد كافة أفراد عائلتها، والتي راحت ضحية لعدو غاشم قصف بلدة رفح، والتي تُعدّ ضمن مناطق قطاع غزة إحدى المدن الفلسطينية التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي بشكل مستمر.
وأسفرت المجزرة عن استشهاد 8 شهداء بينهم أطفال وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة.
بعد قضاء ساعات في البحث ، وُجد أن حسونة نجت من المذبحة رغم إصابتها بشظايا صاروخ ومقتل شقيقها وتدمير منزلها دفنت آمالها في الحصول على شهادة التوجيهي تحت الحطام.
بعد أيام من تفوقها في الثانوية العامة وحصولها على 94%، دفنت قوات الاحتلال الإسرائيلية حلم الطالبة سعاد حسونة، حيث استشهد شقيقها نتيجة للقصف البشع لحي الشعوث في مدينة رفح وتحوله الى حطام بالكامل.