لم يكن راسمو السياسة النقدية في "بنك إسرائيل"، يتوقعون ارتفاع سعر صرف الشيكل بهذه القوة أمام الدولار الأمريكي، مستعيدا معظم مكاسبه التي فقدها في النصف الأول 2022.
اليوم الإثنين، وفي التعاملات الصباحية بلغ سعر صرف الدولار 3.23 شيكلا، مقارنة مع 3.41 شيكلا قبل نحو أسبوع من اليوم، ومقابل 3.46 شيكلا قبل قرابة شهر.
وبحسب قراءة منصة "المنقبون"، يمكن تلخيص أسباب ارتفاع الشيكل بالنقاط التالية:
أولا: بيانات مفاجئة من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي الأربعاء الماضي، أفادت بأن التضخم تباطأ من 9.1% في يونيو/حزيران، إلى 8.5% في يوليو/تموز.
من شأن هذه الأرقام، أن تهدئ من التطرف الذي يمارسه الفيدرالي الأمريكي بزيادة أسعار الفائدة القوية، لما تبقى من اجتماعات خلال العام الجاري.
ويعني ذلك، أن الفجوة بين أسعار الفائدة على الشيكل وأسعار الفائدة على الدولار قد تتقلص، مع زيادة جديدة محتملة على أسعار الفائدة من جانب "بنك إسرائيل".
ثانيا: أسواق الأسهم الأمريكية وبالتحديد مؤشر ناسداك التكنولوجي، يسجل ارتفاعات قوية منذ نهاية الشهر الماضي، وهذا انعكس إيجابا على اقتصاد دولة الاحتلال، التي تقدم نفسها على أنها دولة تكنولوجية.
كما أن المستثمرين الإسرائيليين وبدرجة أقل المستثمرين الأجانب، بدأوا ببيع الدولار وشراء الشيكل، الأمر الذي زاد الطلب على العملة الإسرائيلية، التي تعتبر في الوقت الحالي ملاذا من تقلبات أسعار العملات الأجنبية.
ثالثا: أحد الأسباب الثانوية، هو زيادة الطلب على الشيكل في السوق الإسرائيلية مع صرف أجور العاملين في دولة الاحتلال.
رابعا: تتلقى دولة الاحتلال إشارات إقليمية بإدماجها في المنطقة العربية، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وما لهذه الخطوة من تهدئة المخاوف الجيوسياسية.
خامسا: ميزانية دولة الاحتلال تتحول بشكل متسارع من تسجيل عجز إلى فوائض مالية، وهو ما ظهر في ميزانية يوليو، التي سجلت فائضا بـ 2.59 مليار شيكل.