بدأت آثار التغيرات المناخية تضرب العراق بقوة، حيث يهدّد الجفاف وشحّ المياه ملايين السكان وأراضيهم الزراعية.
وشوهد جفاف قاحل وتربة متعطشة وأنهار منحسرة من مناطق مختلفة، سواء في دهوك أو محافظة ذي قار، حسبما أظهرت الكثير من الصور التي وُصِفت بـ”المروعة”.
وأظهر تصوير جوي، قرب سد دهوك، بقايا قرية غاري كسروكة التي عادت إلى الظهور جزئياً مؤخرًا مغمورة بالمياه.
#ايران
— ابو سجاد الموسوي (@AbuSajad82) August 29, 2022
فرانس برس
من أرض وفيرة بالمياه إلى يابسة قاحلة... أهوار #العراق تستسلم للجفاف.
الجفاف يضرب #العراق بقسوة في بلد يعد احد اهم الخمس دول تأثرا بالتغيرات المناخية، ليحيل #العراق من اكثر البلدان وفرة بالمياه الى اكثرها جفافا#ابو_سجاد_الموسوي #العراق_عربي pic.twitter.com/2LA89ED2m4
جاء ذلك إثر انخفاض كبير في منسوب السدّ بسبب الجفاف، بعد أن هُجرت عام 1985.
وضرب الجفاف، أكثر من 70 قريةً جنوب العراق وسط صيف حار من دون مياه.
ونقلت وكالات أنباء عن مسؤولين محليين قولهم: إن الانخفاض الكبير في مياه نهر الفرات تسبّب في جفاف بعض روافده وحرمان ثلث محافظة الديوانية جنوباً، مما يكفيها من المياه للاستخدامات اليومية، فيما توقفت عشرون محطة تصفية للمياه عن العمل.
في الوقت نفسه، بات العديد من السكان في تلك القرى ينتظرون مرور صهاريج الماء التابعة للمحافظة مرة أو مرتين في الأسبوع، لتزويدهم بما يعوّض القليل من النقص الذي يعانون منه.
#الأمن_المائي
— د.عمر الذييب (@oaaldeeb) August 29, 2022
خط أحمر#الجفاف_في_العراق
الجفاف وشح المياه يهدد ملايين العراقيين، وأراضيهم الزراعية.
أنهار تبخرت ومدينة قديمة طفت .
وتأتي الأزمة المائية نتيجة السياسات التي اعتمدتها
دول المنبع والروافد
وهما
#تركيا و #إيران بإقامة السدود وحرف مسارات
الأنهر والجداول المغذية. pic.twitter.com/TmW63Z0y8u
وتقول الأمم المتحدة: إن العراق أصبح بين أكثر خمس دول في العالم عُرضةً لتأثيرات التغير المناخي؛ بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتزايد نقص المياه من عام لآخر.
وواجهت البلاد أيضاً، انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات، وهو ما تعزوه السلطات العراقية إلى سدود تبنيها إيران وتركيا.
الجفاف يقسو على #أهوار_الجبايش في ذي قار.
— أماكن العراق | IRAQ Places (@IRAQPCes) August 25, 2022
من المؤسف رؤية هذه الصور لمحمية عالمية موجودة في العراق لكن ككل الموارد في هذا البلد مهملة وهذا حالها.#انقذوا_الاهوار pic.twitter.com/urU7jY46Gh
وبحسب مدير دائرة الماء في الديوانية المهندس حسن نعيم، ما يزال نهر الفرات جارياً ويعبر الديوانية، إلا أن بعض “الأنهر الفرعية التي تعاني من الجفاف شحت بشكل رهيب، ما انعكس سلباً على عشرات القرى”.
في الوقت نفسه، تقول منظمة الهجرة الدولية: إن الهجرة المناخية أصبحت أمراً واقعاً في البلاد.
وحتى مارس الماضي، نزحت أكثر من 3300 عائلة بسبب “عوامل مناخية” في عشر محافظات في الوسط والجنوب، والسبب “شحّ المياه، أو الملوحة المرتفعة فيها، أو نوعية المياه السيئة”.
كما عرقلت قلّة المياه إنتاج المحاصيل أو أدت إلى إفسادها، وحدّت من وفرة مياه الشرب والغذاء للمواشي، كما أرغمت العديد من الأعمال المرتبطة بالزراعة على الإغلاق.