رفضت حكومة الاحتلال طلب الولايات المتحدة إعادة النظر في أوامر إطلاق النار التي يعتمدها جيش الاحتلال في الضفة الغربية في أعقاب اعترافها بالمسؤولية عن مقتل مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في جنين قبل أربعة أشهر، يأتي ذلك فيما جددت الأمم المتحدة مطالبتها بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وقال رئيس حكومة الاحتلال البديل نفتالي بينت إنّ أوامر إطلاق النار التي "ينفذها جنودنا يتم تحديدها من قبل قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعزل عن الضغوط الخارجية الداخلية والخارجية".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها اليوم الأربعاء، عن بينت قوله إنّ "إسرائيل ترفض تغيير أوامر إطلاق النار لوجود فلسطينيين يخططون لقتل إسرائيليين بشكل دائم".
ودعا بينت الولايات المتحدة إلى عدم المزايدة على إسرائيل في كل ما يتعلق بالممارسات الأخلاقية، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تتوقع أن يقف "أصدقاؤنا معنا في حربنا على الإرهاب".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها تعتزم الضغط على "إسرائيل" لإعادة النظر في التعليمات الخاصة بإطلاق النار في الضفة الغربية، وحثها على تنفيذ سياسة تمنع وقوع حوادث مثل ما حدث مع أبو عاقلة في جنين.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدنيت باتل، في إحاطة للصحافيين بعد يوم من نشر جيش الاحتلال لنتائج التحقيق حول ملابسات اغتيال أبو عاقلة: "سنواصل الضغط على شركائنا الإسرائيليين لفحص سياساتهم عن كثب وإجراءات إطلاق النار، والنظر في اتخاذ خطوات إضافية لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين وحماية الصحافيين ومنع حدوث مآسي مماثلة في المستقبل".
وعندما سأله أحد الصحافيين: "ماذا سيكون الطلب الصريح من الإسرائيليين؟”، أجاب: "الطلب الأميركي من إسرائيل لن أحدده بشكل أو بآخر، هذا شيء يجب على الإسرائيليين تحديده. ما سنفعله هو الاستمرار في الضغط على إسرائيل لفحص الإجراءات والممارسات عن كثب حتى لا يتكرر شيء كهذا مرة أخرى"، على حد تعبيره.
والإثنين، رجّح جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تكون الصحافية الفلسطينية ـ الأميركية قُتلت بنيران "خاطئة" أطلقها أحد جنوده، مدعياً عدم وجود حاجة لإجراء تحقيق جنائي، وسط مطالبات فلسطينية بتحقيق دولي.