16.41°القدس
15.6°رام الله
15.53°الخليل
20.38°غزة
16.41° القدس
رام الله15.6°
الخليل15.53°
غزة20.38°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

وصمة عار في ذكرى الملكة ..

هذا ما ينتظر ابن سلمان حال زيارته لبريطانيا

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن إدانات واسعة لخطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحضورَ إلى لندن لتقديم العزاء في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، واصفةً الحدث بأنه سيكون “وصمة عار” في ذكراها، موضحة بأن “ابن سلمان” يسعى لاستخدام حالة الحداد على الملكة من أجل “السعي للشرعية”.

ونقلت الصحيفة عن خديجة جنكيز، التي كانت مخطوبة لجمال خاشقجي، الصحفي السعودي الذي قتله عملاء سعوديون في القنصلية السعودية، في إسطنبول عام 2018، أنها كانت تتمنى أن يتم القبض على الأمير محمد بتهمة القتل عندما يهبط في لندن، موضحة أنها تخشى من أن المملكة المتحدة ستغضّ الطرف عن المزاعم الجادة وذات المصداقية ضد الملك المستقبلي للسعودية.

وقال مصدر لصحيفة “الغارديان”: إن الأمير محمد بن سلمان سيسافر إلى المملكة المتحدة لتقديم تعازي مملكته للعائلة المالكة البريطانية، على الرغم من عدم وجود تأكيد أو معلومات حول ما إذا كان سيحضر مراسم الجنازة في وستمنستر آبي.

“ابن سلمان” يسعى للبحث عن الشرعية

وفي هذا السياق، علّقت “جنكيز”، “إن وفاة الملكة مناسبة حزينة حقًا”، “لا ينبغي أن يُسمح لولي العهد بأن يكون جزءًا من هذا الحداد ولا يُسمح له بتلطيخ ذكراها واستخدام هذا الوقت في الحداد للبحث عن الشرعية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأنباء عن قيام ولي العهد السعودي برحلته الأولى إلى لندن، منذ عام 2018، قوبلت باستياء بعض السعوديين في المنفى، بمن فيهم عبد الله العوده، المعارض السعودي المقيم في واشنطن والذي يشغل منصب مدير أبحاث Dawn، وهي منظمة غير ربحية، أسّسها خاشقجي لتعزيز الديمقراطية في الشرق الأوسط.

وقال “العودة”، إن رحلة الأمير ابن سلمان، جاءت في الوقت الذي كانت فيه المملكة العربية السعودية تتخذ إجراءات صارمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في الداخل، بما في ذلك إلقاء القبض مؤخرًا على سلمى الشهاب، طالبة دكتوراه في جامعة ليدز، تبلغ من العمر 34 عامًا، تمّ اعتقالها في رحلة إلى الوطن في المملكة، وحكم عليها بالسَّجن لمدة 34 عامًا، لاستخدامها موقع تويتر.

وأضاف “العودة”، في إشارة إلى زيارات بوريس جونسون وجو بايدن إلى المملكة: “لقد أصبح أكثر جرأة للسفر حول العالم بعد قضية خاشقجي، نتيجة لعملية إعادة التأهيل المخصصة -سواء أطلقوا عليها أو لم يسموها- لقادة الغرب”.

المسؤولون السعوديون يحبون الملك تشارلز الثالث

ونقلت الصحيفة عن سفير المملكة المتحدة السابق في الرياض، السير جون جنكينز، قولَه عن القيادة السعودية: “أعتقد أنهم يحبون تشارلز، بادئ ذي بدء، زار السعودية وتجول فيها”.

وأضاف: “لقد زارت والدته أيضًا … وبينما كانت تحظى باحترام كبير، شعرت أنها بعيدة بعض الشيء. لم يكن تشارلز بعيدًا. زار الخليج بانتظام، واستقبل الأمراء بشكل خاص ورسمي في لندن”.

كما لفت إلى أنه، بالإضافة إلى أنه “بذل جهدًا لتعلم بعض اللغة العربية. وكان خطابه في أوائل التسعينيات في مركز أكسفورد الإسلامي، بالإضافة إلى التدخلات اللاحقة، موضع إعجاب وتذكر”.

عدم حضور “ابن سلمان” للجنازة يعكس غروره

وفي تعليقه على ما ذُكر بأن “ابن سلمان” لن يحضر الجنازة، قال “العودة”، الذي كان والده رجل دين إصلاحي يواجه عقوبة الإعدام في السعودية، إنه يعتقد أن القرار ربما يعكس غرور ولي العهد الهش.

وأضاف: “كان يجلس خلف شخصيات قوية أخرى”. لكن محمد بن سلمان يريد الاعتراف الكامل بسلطته ووجوده والوقوف في الصف الأول. إنه يهتم كثيرا بهذه الرموز ولا يريد أن يتعرض للإذلال”.

من جانبه، قال ناشط آخر، سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومقره المملكة المتحدة: “يجب على الطغاة المستبدين ألا يستغلوا وفاة الملكة كفرصة لمحاولة إعادة تأهيل صورتهم أثناء تصعيدهم الحملات القمعية في بلادهم”.

التخطيط للقيام باحتجاجات على الزيارة

وأكد على أنّه تمّ بالفعل التخطيط للاحتجاجات ضد زيارة الأمير محمد بن سلمان، وكذلك ضد زيارات الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وقادة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أنه “لا ينبغي للمملكة المتحدة ببساطة أن ترحب بالديكتاتوريين من الدول المشهورة بسجلاتها الفظيعة في مجال حقوق الإنسان.

وتابع قائلاً: “على الرغم من أن قادة روسيا وسوريا لم يتلقّوا دعوات لحضور جنازة الملكة، إلا أن ذلك يبعث بمعايير مزدوجة واضحة، للترحيب بطغاة الخليج سيئي السمعة، مثل: الملك حمد ومحمد بن سلمان، الذين يواصلون رئاسة الانتهاكات المروعة ضد أولئك الذين يجرؤون على التحدّث علناً في البحرين والمملكة العربية السعودية”.

أما أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، التي حقّقت في مقتل خاشقجي، والتي زُعم أن مسؤولاً سعودياً كبيراً هدّد حياتها، فقالت، إن خطة الأمير محمد بن سلمان لإعادة احترامه، أعادت إلى الذهن مقتل الصحفي في واشنطن بوست، الذي حُرمت أسرته من حقّ دفن جمال بما يستحقه من كرامة.

وبحسب الصحيفة، فإن زيارة ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة، تأتي على الرغم من التقارير منذ مقتل خاشقجي التي تتحدث عن تعرّض منتقدي المملكة الذين يعيشون في الخارج للمراقبة والتهديدات من قبل السلطات السعودية، بما في ذلك في المملكة المتحدة.

وأشارت إلى أن قاضياً بريطانياً حكَم الشهر الماضي، أنه يمكن المضيّ قدماً في دعوى ضد المملكة رفعها ساخرٌ منشقٌّ استُهدف ببرامج تجسس، في قرار تمّ الترحيب به باعتباره سابقة.

وكالات