بعد تلويح موسكو بإمكانية استخدام السلاح النووي، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، تظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يرتدي لباساً مخصصاً للحرب النووية.
وظهر سيد الكرملين في إحدى تلك الصور بزي أصفر وقناع وقفازات، فيما بدا جالساً في اجتماع مرتدياً الزي نفسه بصورة أخرى.
فيما علّق الآلاف على تلك الصور مؤكدين أنها نشرت حديثاً ويبدو فيها "بوتين خلال اجتماع طارئ وهو بلباس الحرب النووية"، ما أشعل وسائل التواصل.
خطأ!
إلا أن البحث بين أنه تم التلاعب بالصورتين، فالصورة الأولى التي يبدو فيها بوتين وهو يدخل من باب مركبة من صورتين، الأولى وزعتها فرانس برس في 24 مارس 2020 وهي تظهر الرئيس الروسي مرتدياً زياً واقياً خلال زيارة لمستشفى في موسكو يعالج مصابين بفيروس كورونا.
لكنه على ما يبدو اجتزئ من الصورة ليُركب على صورة أخرى ملتقطة عام 2017 ومنشورة على وكالة الأنباء الروسية "تاس"، ليبدو وكأنه يدخل من الباب الذي يفتحه الجنديان.
بدورها، ركبت الصورة الثانية من صورتين: الأولى من الزيارة نفسها لمرضى كوفيد في المستشفى بموسكو في مارس 2020، والثانية من اجتماع لمجلس الأمن الروسي عام 2020.
أتى انتشار الصورتين بعدما لوح الرئيس الروسي الشهر الماضي، بإمكان استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت "وحدة أراضي" بلاده أو وجودها للتهديد، ما أثار موجة تنديدات دولية عارمة.