11.65°القدس
11.65°رام الله
9.97°الخليل
17.78°غزة
11.65° القدس
رام الله11.65°
الخليل9.97°
غزة17.78°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

خلاف الأزواج على أسلوب تربية الأبناء.. هل من سبيل إلى الاتفاق؟

تعدّ تربية الأطفال من أصعب المهام التي يمّر بها أيّ زوجين، ففيما يتولى الأب دور المتابعة والضبط وتوفير جوّ من الأمان ووضع القوانين من دون ضغوط، يتمثل دور الأم في العطاء والتعليم، وكلاهما يسعى لزرع القيم وتنميتها، لكن يحدث أحيانا اختلاف بين الطرفين على الشكل الصحيح لإدارة الأسرة، مما يولّد جوا متوترا في البيت ينعكس سلباً على الأبناء.

ترى الخبيرة في العلاقات الأسرية لينا غنيم أنه "في أحيان كثيرة في مجتمعنا الشرقي، يغلب الطابع التسلطي على شخصية الآباء، لأسباب تتعلق بسوء فهم معنى الرجولة. وقد تشكو أمهات كثيرات من ظلم الأزواج لهن ولأولادهن وعدم استجابتهم للحوار والتفاهم".

وتقول إنه على الزوجة أن تستخدم أسلوباً مؤثراً يتّسم باحترام شريك الحياة مهما كان فهمه واستيعابه، واختيار وقت يكون فيه الزوج هادئا ولديه استعداد لتقبل النقاش والحوار، بهدف الوصول إلى نقطة مشتركة في الأمور الخلافية الأسرية.

وتضيف أنه على الطرفين التحاور في القضية بمنتهى الصراحة، مع ضرورة الاتفاق على عدم تدخل أي طرف ثالث في مسألة التربية، سواء كان من الأجداد أو الأصدقاء، والتنبّه إلى أن الأبناء يتأثرون كثيرا بوسائل الإنترنت من ناحية السلوك والتفكير.

وتشير لينا إلى أن الطفل مسؤولية مشتركة بين الزوجين، لذلك عندما يخطئ الولد في سلوك ما، ينبغي على أحد الطرفين عدم لوم الطرف الآخر على ذلك، لأن الاثنين يتحملان المسؤولية. وكذلك، يجب الاتفاق بينهما على فكرة العقاب وماهيته، ليسهل على الطفل التمييز بين الخطأ والصواب.

وتقول إن "من المعروف أن الأمهات صبورات جدا في التربية مع أطفالهن، على عكس الآباء الذين غالبا ما يبدؤون بالصراخ وأحيانا بالعقاب والترهيب"، معتبرة أن "تربية الأطفال تحتاج إلى صبر وتروٍ، وعدم التعجّل في العقاب، بل من المهم اتخاذ خطوات التحذير أولا والاستماع والتكلم إلى الطفل لمعرفة لماذا فعل هكذا، وماذا قصد من فعلته، بهدف معرفة كيف يفكّر الأولاد".

المصدر: فلسطين الآن