انتقد نجم مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة، الاستعلاءَ الغربي وتحديداً الألماني، في تعاملهم مع قطر عندما قررت حظر رفع أعلام المثليين داخل الملاعب وخارجها.
واعتبر “أبو تريكة” أنّ قطر اليوم ارتقت بالوعي العربي، حيث أصبحت دولة عربية هي من تفرض قوانينها، بينما يتحتم على الدول الغربية اتباع تلك القوانين.
“من أنتم حتى تُعلّموننا كيفية تسيير قوانينا”
وبكلمات صادقة وواضحة خاطب بها الألمانيين، قال أبو تريكة: “أيها الألمانيو لا سلطة لكم لكي تعلموننا كيفية تسيير قوانينا أو بلادنا”.
وأضاف: “نحن نعتز بديننا لن نتغير.. ولتتركوا نظرة الاستعلاء والعنصرية التي ترمقوننا بها جانبا”.
كما عبّر محمد أبو تريكة عن الفخر العربي والإسلامي الذي يحمله كلٌّ قطري وكلٌّ مصري وكل مواطن عربي، وهو ما زادت قطر من تعزيزه خلال هذه النسخة من كأس العالم، حسب قوله.
محمد أبوتريكة في كلام من القلب#كأس_العالم_قطر_2022 | #قطر2022 #Qatar2022 | #WorldCup2022 | #FIFAWorldCup pic.twitter.com/uzhobEuj8y
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 28, 2022
وبنبرة ثابتة وواثقة تابع أبو تريكة توجيهَ خطابه إلى الاستعلاء الألماني، قائلاً: “نحن قوم اعزنا الله بالإسلام وبديننا… لن نُغير ديننا سواء وضعت يدك على فمك أو لم تضعها.. احترموا أنفسكم واحترموا قوانين البلد (قطر)”.
“احترم نفسك انت وهو”
كما عرّج النجم الكروي السابق ومهاجم الأهلي المصري على التناقض الكبير الذي ظهرت فيه وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، لحظةَ ارتدائها شارة المثليين داخل ستاد البيت، رغم علمها بحظر دولة قطر لتلك الممارسات.
وقال: “بالحديث عن وزيرة الداخلية الألمانية… هل قَدِمتي إلى قطر من أجل التحايل على قوانين البلد… والذي من المفروض أن تكوني أول من يطبقها”.
في إشارةٍ إلى منصبها السياسي الذي يحيمها دبلوماسياً من التعرض للمُحاسبة القضائية في قطر بسبب رفعها شارة المثليين، إلا أنّه لا يحميها من السقوط أمام مسطرة القوانين الأخلاقية، التي تعتمد على احترام وتقدير حريات وآراء الآخرين بشكل أساسي.
هذا وتطرّق أبو تريكة إلى الدور الكبير، الذي لعبته قطر في جعل هذه النسخة من كأس العالم ذاتَ طابع عربي إسلامي.
وقال: “نحن نعتز بديننا كثيرا ولن نتغير …لن نتغير.. لقد نقلتنا قطر من تلك اللحظة التي كنا فيها دائما نحن المستضعفين.. إلى اللحظة التي أصبحتم (يقصد ألمانيا ومن ورائها الغرب) فيها أنتم من يعترض على قراراتنا”.
وبنبرة واثقة واصل أبو تريكة مخاطبة الاستعلاء والعنصرية الألمانيين، قائلاً: “احترم نفسك انت وهو!”.
وقبل أن يختم كلامه، اقتبس اللاعب المصري الشهير مقولة عن المؤرخ التونسي الكبير “عبد الرحمان بن خلدون”.
فقال أبو تريكة: “كما يقول ابن خلدون فإن المغلوب مولع بتقليد الغالب….فيما قبل كنا نحن من نقلدكم .. أما الآن فلا”.
وانتهى بنصح الأجيال القادمة بضرورة الاعتزاز بالإسلام: “أنتم أيها الجبل الصاعد .. أيها الآباء.. انتبهوا على أولادكم وانتبهوا على أجيالكم”.
واستطرد: “فنحن طالما اعتززنا بالإسلام وبعاداتنا وبتقاليدنا سنصير في العلالي وهم من سوف يبقى في الأسفلين.. نحن وأنتم على السواء … بشر.. فمن غير المفيد أن تأتي إلى بلادي وتعلمني قوانين بلدي”.
لاعبو المنتخب الألماني يثيرون الجدل
ويشار إلى أنّه قبل أيام واحتجاجاً على رفض “الفيفا” السماح لهم بارتداء شارات لدعم الشواذ جنسياً، قام لاعبو منتخب ألمانيا بوضع أيديهم على أفواههم، قبيل مباراتهم مع اليابان في مونديال قطر 2022.
وكان قادة 7 منتخبات أوروبية، هي: إنجلترا، ويلز، بلجيكا، الدنمارك، هولندا، ألمانيا وسويسرا، قرروا الأسبوع الماضي ارتداء شارات تدعم المثليين جنسياً، في إطار حملة مزعومة لرفض ما وصفوه بالتمييز خلال البطولة في قطر، لكن خطوتهم أُجهضت بعد تلويح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعقوبات تأديبية.
وواجهت قطر حملةَ شيطنة وتشويه غربية متعمّدة، بسبب قوانينها تجاه ما يعرف بـ”مجتمع الميم” (الشواذ جنسياً)، وبسبب مزاعم انتهاكات حقوق العمال.
وقوبلت الحركة الاحتجاجية وصورة تكميم الأفواه للفريق الألماني، بردودٍ وتعليقات انتقادية.