كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، عن أخر التطورات في قضية التطبيع من المملكة العربية السعودية التي تسعى لها "دولة" الاحتلال بعد عملية اقتحام وزير أمن الاحتلال المتطرف "إيتمار بن غفير" للمسجد الأقصى.
ووفق الصحيفة العبرية فإن هذه الخطوة عملت على نسف الجهود المبذولة في المستويات السياسة العليا من أجل السعي في تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وتابعت الصحيفة على لسان مسؤول إسرائيلي كبير: "لا توجد فرصة لتطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية طالما أن بن غفير وسموتريتش في الائتلاف الحكومي".
وأوضحت أن رؤية نتنياهو حول نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية ومحاولات استخدامه تأثير الإدارة الأميركية والدول الأوروبية للترويج لهذه المغامرة، تؤكد أن الأحلام منفصلة والواقع منفصل، وأن اقتحام بن غفير للأقصى بمثابة خطوة في طريق فشل هذه الأحلام.
ورأت الصحيفةـ، أن هذه الخطوة من "بن غفير" أسهمت كثيرًا في عودة القضية الفلسطينية للاهتمام الدولي، وبدون أن تسجل أي حادثة عنف واحدة، لم تكن تحلم السلطة الفلسطينية فقط في انعقاد مجلس الأمن في غضون أسبوع من تنصيب حكومة نتنياهو، وتلقى الدعم العربي والإسلامي وحتى الأميركي الذي يتبنى موقفًا واضحًا من الوضع الراهن بالقدس.
وقالت: خلال أسبوع يتعين على إسرائيل التعامل مع مجلس الأمن ورسائل الإدانة من جميع أنحاء العالم .. "زار" بن غفير الأقصى ودغدغ غروره وربما بعض ناخبيه، لكنه عمليًا قدم خدمة مؤثرة للدعاية الفلسطينية ومكانة المسجد الأقصى في العالم العربي والإسلامي.