بدأ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم، كمن يتجاهل قرار المحكمة العليا بإقالة رئيس حزب شاس، أرييه درعي، من الحكومة، وبدلا من ذلك شكر درعي على المصادقة على سلة الأدوية.
وتطرق نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة إلى لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وقال إنه تحدث معه حول "فرص جدية للسلام مع جيراننا".
وبعد انتهاء نتنياهو من افتتاح الاجتماع، وخروج الصحافيين والمصورين من القاعة، دخل درعي إلى اجتماع الحكومة. ويعقد اجتماع الحكومة من دون مشاركة الوزراء عن حزب الصهيونية الدينية احتجاجا على إخلاء الجيش الإسرائيلية للبؤرة الاستيطانية العشوائية. ولم يتطرق نتنياهو إلى مقاطعة هؤلاء الوزراء، كما لم يتطرق إلى المظاهرة ضد حكومته التي جرت في تل أبيب، مساء أمس، بمشاركة أكثر من ألف شخص.
وبعثت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، رسالة إلى نتنياهو في أعقاب قرار المحكمة العليا بإلغاء تعيين درعي وزيرا، وشددت على أن نتنياهو لا يمكنه تولي منصبي درعي كوزير للداخلية والصخة، بسبب خضوعه لمحاكمة في مخالفات جنائية يتهم فيها بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وأن عليه تعيين شخصين مكان درعي.
وقال نتنياهو إن زيارة سوليفان لإسرائيلي "تجري في وقت خاص. وقت تحديات جدية لأمننا القومي وفرص جدية للسلام مع جيراننا. وكان في مركز محادثاتنا التحديات الأمنية الإقليمية، وفي مقدمتها إيران طبعا، وكذلك سبل التعاون بيننا مقابل تحدٍ مشترك. وعليّ أن أقول إنه توجد رغبة حقيقية للتوصل إلى تفاهمات في هذا الموضوع، وهو ينطوي على أهمية حاسمة لأمن الدولة. وستجري المداولات في هذا الموضوع في الأسابيع القريبة بين إسرائيل وواشنطن".
وذكرت تقارير أن نتنياهو وسوليفان بحثا خلال لقائهما، يوم الخميس الماضي، دفع تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية.