حذر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، من خطر داهم يهدد وجود إيطاليا كدولة، وذلك في تفاعله على سلسلة من التغريدات التي شاركها الباحث الإيطالي في الأمن السيبراتي “أندريا ستروبا” عبر منصة تويتر المملوكة لماسك بصفقة استحواذ فاقت 44 مليار دولار قبل أكثر من 3 أشهر.
إيلون ماسك يحذر الشعب الإيطالي من خطر وجودي
وحذر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، من أن إيطاليا “تموت ببطء إذا لم يتم التحرك سريعاً”، على حد قوله، في تعليق عبر حسابه الرسمي في تويتر على سلسلة تغريدات لباحث إيطالي.
وجاء تعليق “ماسك” رداً على سلسلة من التغريدات نشرها الباحث في مجال الأمن السيبراني، أندريا ستروبا، كتب فيها ملخصاً حول استنتاجات مقلقة من البيانات الرسمية.
حيث غرد ستروببا بتاريخ 27 يناير كانون الثاني الجاري، مع رسم بياني للاتجاهات الديمغرافية، يوضح كيف تؤثر الأمراض المزمنة على الفئات العمرية المختلفة للسكان الإيطاليين، إذ “تقدر وزارة الصحة الإيطالية أن 14.1 مليوناً من أصل 58 مليون مواطن يعانون من أمراض مزمنة”.
وحذر “ستروبا” من أنه “مع وجود واحدة من أقدم السكان وأحد أدنى معدلات المواليد، فإن إيطاليا تواجه خطر انهيار الصحة العامة ثم الانقراض”.
وعلى خلفية هذه المعطيات والتغيرات المخيفة بصلب المجتمع الإيطالي، علق ماسك قائلاً: “إيطاليا والعديد من الدول الأخرى تحتضر”.
أندريا ستروبا يحذر الشعب الإيطالي
يشار أن هذه ليست المرة الأولى من نوعها التي يحذر فيها فيها “ستروبا” الإيطاليين بشأن زوال إيطاليا الوشيك، حيث أنه في مايو آيار 2022، كان منزعجاً بالفعل من انخفاض عدد السكان الإيطاليين.
حيث علق ستروببا، مع رسم بياني للاتجاه الديموغرافي يوضح انخفاض معدل المواليد في إيطاليا من عام 1946 إلى عام 2019، وقال إنه “في إيطاليا على الرغم من التمتع برعاية اجتماعية جيدة، إلا أن معدل المواليد يواصل التدهور”.
ليكون رد ماسك في تلك الفترة: “إيطاليا لن يكون لها شعب إذا استمرت هذه الاتجاهات”.
يشار هنا إلى أن عدد المواليد في إيطاليا قد انخفض في عام 2020 إلى أدنى مستوى له منذ توحيد البلاد في عام 1861، وفقاً لوكالة الإحصاء الإيطالية Istat. كانت هذه هي السنة الثانية عشرة على التوالي من الانخفاض.
حيث بلغ عدد المواليد 404892، أي 15192 ولادة أقل من عام 2019. وارتفع عدد الوفيات إلى 746146 في عام 2020 وانخفض عدد السكان إلى 59.3 مليون نسمة.
فيما استمر الانخفاض في عام 2021، وفقاً للبيانات المتاحة من يناير إلى سبتمبر، حيث انخفض عدد المواليد بمقدار 12500 مولود خلال الفترة مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2020.
وكان متوسط عدد الأطفال لكل امرأة مقيمة في إيطاليا 1.24 في عام 2020، وهو من أدنى المعدلات خصوبة في العالم.