رصد مقطع فيديو مصور بكاميرا هاتف محمول، لحظة وقوع زلزال ضرب الفلبين، أمس الثلاثاء، بقوة 6 درجات، وذلك بعدما توقع العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس.
وأظهرت المشاهد طلابا من داخل فناء مدرسة وهم يصرخون بحالة هستيرية ويركضون من الهلع لحظة وقوع الزلزال.
وجاء الزلزال بعد يوم من توقع العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس، بوقوع زلزال بتاريخ 7 مارس، حيث أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن زلزالا قوته ست درجات ضرب جنوب الفلبين، فيما حذّرت السلطات المحلية من هزات ارتدادية وأضرار محتملة.
كما قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، إن زلزالا بقوة ست درجات ضرب منطقة مينداناو في الفلبين أمس الثلاثاء.
استمر 30 ثانية
وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق ثمانية كيلومترات تحت مستوى سطح الأرض.
ووقع الزلزال قرابة الساعة الثانية بعد الظهر (06,00 ت غ) في مقاطعة دافاو دي أورو الجبلية في جزيرة مينداناو.
من جانبها، قالت شرطية ستيفاني كليمين من مدينة تاغوم الواقعة على مسافة 40 كيلومترا من ماراغوسان، إن الزلزال استمر حوالي 30 ثانية وأعقبته هزات ارتدادية.
توقعه العالم الهولندي قبل يوم
يأتي هذا الزلزال بعد يوم من توقع عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، أمس الاثنين، أن هناك احتمالية كبيرة لوقوع زلزال قوي في 7 مارس، قائلاً: "لماذا نتحدث دائماً عن احتمالات وليس عن أمور مؤكدة؟ لأنه مع الطبيعة لا يمكن التنبؤ بالأحداث بنسبة 100%. في 4 مارس عشنا أقوى زلزال منذ 4 أسابيع، ولحسن الحظ لم يوقع ضحايا. هناك احتمالية أكبر في 7 مارس، ليس أكثر وليس أقل".
وقد اشتهر هوغربيتس بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير الماضي، بعد أن كان قد نشر تحذيرا بوقوع الزلزال قبل 3 أيام من وقوعه.
يذكر أن العديد من الخبراء والدراسات كانوا أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.
حزام النار
وتشهد الفلبين هزات شبه يومية بسبب موقعها على "حزام النار" الذي يتسبب بنشاط زلزالي وبركاني ويمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وحوض المحيط الهادئ.
ووقع آخر زلزال كبير في تشرين الأول/أكتوبر في شمال الفلبين. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6,4 درجات بلدة دولوريس الجبلية في مقاطعة أبرا، ما أسفر عن إصابة الكثير من الأشخاص وإلحاق أضرار بمبان وقطع التيار الكهربائي عن معظم المنطقة.