في إنجاز أثار تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل، أصبح وزير الصحة حمزة يوسف (37 عامًا) ـ مسلم من أصول باكستانية، أول رئيس وزراء مهاجر مسلم في اسكتلندا.
وتم الإعلان عن تعيينه رئيسا للحكومة في إسكتلندا، عقب انتخابات رئاسة الحزب الوطني الاسكتلندي والتي كانت لها نتيجة تاريخية.
وحل حمزة يوسف في المرتبة الأولى، متغلباً فيها على وزيرة الخزانة كيت فوربس، ووزير أمن المجتمع السابق وآش ريغان.
وبحسب موقع “logistic” حصل يوسف في المواجهة الحاسمة مع “فوربس” على 48.2٪ من التفضيل الأول للمنتخبين و 52٪ من التفضيل الثاني، فيما حصل ثاني أكثر المرشحين تصويتًا على 40.7٪ و 47.9٪ على التوالي.
وأعلن الحزب الوطني الاسكتلندي أن 50494 من أكثر من 72000 من أعضاء الحزب (70 ٪ إقبال) صوتوا في انتخاباتهم للقيادة.
وأشار المصدر إلى أن حمزة يوسف، سيتم تعيينه رسميًا رئيسًا للحكومة الإقليمية للمملكة المتحدة في برلمان “هوليرود” يوم، الثلاثاء، خلفًا لنيكولا ستورجيون ، التي شغلت المنصب على مدار السنوات الثماني الماضية وأعلنت استقالتها في منتصف فبراير.
والحزب الوطني الاسكتلندي هو الحزب الأكثر تمثيلاً في البرلمان ويحكم في ائتلاف مع حزب الخضر.
حمزة يوسف ابن عائلة باكستانية مهاجرة
وتنحدر عائلة يوسف من ولاية البنجاب، وهاجر والده مظفر يوسف مع عائلته إلى اسكتلندا عام 1960 ، وتزوج من المهاجرة الكينية شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا وعملت في مجال المحاسبة.
وولد يوسف عام 1985 ونشأ في اسكتلندا ، وتلقى تعليمه في المدارس الخاصة ، وتحديداً مدرسة “هاتشسونز” التي فتحت له المجال لاحقًا في عالم السياسة ، للتسجيل في دراسته الجامعية في جامعة جلاسكو ، و الحصول على درجة البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية.
ونشط خلال الجامعة في العمل الطلابي ، وترأس سابقًا رابطة الطلاب المسلمين ، وعضوية اتحاد الطلاب بالجامعة ، وشارك مع الطلاب في العديد من الأنشطة العامة نيابة عن الطلاب المسلمين في جلاسكو.
كما شارك في أعمال الجمعيات الخيرية ، وتطوع في محطة إذاعية محلية في جمع التبرعات.
وتم إدراجه على أنه “مرشح الاستمرارية”‘، وكان السياسي المنتخب عضوًا في البرلمان عن جلاسكو منذ عام 2011 وقاد المحفظة الصحية في فترة ما بعد COVID-19.
وأعلن حمزة يوسف ـ ابن عائلة باكستانية مهاجرة ـ عن ترشحه للرئاسة في فبراير.
وفي عام 2022 ، أصبح ليو فارادكار رئيسًا للوزراء في أيرلندا وأصبح ريشي سوناك رئيسًا للوزراء في المملكة المتحدة. وهكذا ، أصبح رؤساء الوزراء الثلاثة في أيرلندا وإنجلترا واسكتلندا سياسيين من عائلات مهاجرة آسيوية.
أشاد بأجداده
وبحسب موقع “trenddetail” أشاد حمزة بعد فوزه يوم، الاثنين، بأجداده الذين جاءوا من باكستان قبل 60 عامًا، وقال: “لم يكن بإمكانهم أبدًا أن يتخيلوا أن حفيدهم سيصبح يومًا ما رئيس وزراء اسكتلندا الجديد”.
وأضاف ، في انتقاد صريح لرغبة الحكومة البريطانية في تشديد شروط اللجوء في المملكة المتحدة ، “إنه يذكرنا بأنه يجب علينا الاحتفال بالمهاجرين الذين يقدمون مساهمة كبيرة لبلدنا”.
ولفت الموقع إلى أن من بين أكثر التحديات التي سيواجهها الزعيم الجديد خطة للوفاء بوعد استفتاء الاستقلال الجديد ، ووضع الحلول لتدهور خدمة الصحة الوطنية (NHS) في الإقليم. .
