اعتبر رئيس نادي الأسير في طوباس محمود صوافطة، اليوم الاثنين، إضراب الأسيرة المحررة عطاف عليان أمام مقر الصليب الأحمر في البيرة بالضفة الغربية المحتلة، للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد الأسير خضر عدنان المحتجز عند سلطة الاحتلال "الاسرائيلية"، نموذجًا وطنيًا مشرفًا.
وأعلنت عليان، أمس الاحد، إضرابها عن الطعام واعتصامها أمام مقر الصليب الأحمر حتى استرداد جثمان الشهيد عدنان الذي ارتقى بسبب سياسة الإهمال الطبي المقصودة والمتبعة.
وأكد صواطفة، ضرورة بذل مزيد من الجهود الفلسطينية الموحدة من أجل الإفراج عن جثامين الأسرى وإنهاء معاناتهم داخل الأسر، مشيرًا إلى عددهم البالغ 13 جثمانًا، فيما بلغ عدد إإجمالي شهداء الحركة الأسيرة 237 أسيرًا.
وشدّد على أن محاولات الاحتلال لفرض أمر واقع في احتجاز الجثامين وفرض مزيدا من المعاناة على الاسرى، سيبوء بالفشل أمام صمود وكفاح الشعب الفلسطيني.
وأوضح صواطفة، أن أكثر الطرق للرد على جرائم الاحتلال بحق الشهيد عدنان وبحق كل الشهداء الفلسطينيين، هو الوحدة الوطنية الحقيقية كونها تعد أقصر الطرق في الافراج عن المعتقلين وإنهاء الاحتلال.
وتعتقل قوات الاحتلال نحو 5 آلاف أسير وأسرى بينهم أطفال ومرضى، وتمارس ضدهم أبشع أنواع الاضطهاد والظلم، كما وتحرمهم من حق العلاج والتعليم.
وأضاف مدير رئيس نادي الأسير، نضال الأسرى داخل السجون مستمر حتى نيل الحرية والاستقلال.
وأعلنت مصلحة السجون "الإسرائيلية"، الأسبوع قبل الماضي، استشهاد القائد في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة خضر عدنان بعد اضرابه عن الطعام مدة 86 يوما على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي.
وبلغ مجموع سنوات اعتقال الأسير بن بلدة عرابة بجنين، 9 سنوات بـ12 مرة حتى استشهاده، وكانت غالبيتها بأوامر اعتقال إداري أي بدون توجيه تهمه له.
وتحتجز سلطة الاحتلال أكثر من 253 شهيداً في مقابر الأرقام ومواقع مجهولة منذ سنوات.