شيعت جماهير محافظة نابلس ظهر اليوم الاثنين، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا إثر إصابتهم برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباكات في مخيم بلاطة.
وانطلق موكب تشييع الشهداء محمد بلال أبو زيتون، وفتحي جهاد رزق، وعبد الله يوسف أبو حمدان، بمشاركة آلاف المواطنين من مستشفى رفيديا في نابلس، وجاب شوارع المدينة وصولاً إلى مخيم بلاطة.
وحمل الشهداء على أكتاف رفاقهم، وسط هتافات غاضبة ومطالبة بالثأر من الاحتلال لدماء الشهداء وتنفيذ عمليات فدائية.
وبعد إلقاء نظرة الوداع على الشهداء في منازل ذويهم، أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامينهم في مسجد عباد الرحمن، قبل نقلهم إلى مقبرة الشهداء ومواراتهم الثرى.
يشار إلى أن الشهيد عبد الله أبو حمدان أب لطفلين وزوجته حامل، بينما الشهيد فتحي رزق فقد شقيقه حاتم خلال محاولة اعتقاله من قبل أجهزة السلطة عام 2020.
وشنت قوات الاحتلال فجر اليوم عملية عسكرية في مخيم بلاطة بنابلس بمشاركة 400 جندي وعشرات الآليات العسكرية، أصيب خلالها ضابط من الجيش بجروح خلال اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
واستمر اقتحام مخيم بلاطة 4 ساعات، شاركت فيه عدة وحدات من الجيش الإسرائيلي وقواته الخاصة.
وتصدى مقاومون للاقتحام بإطلاق الرصاص وتفجير عبوات محلية الصنع، بينما استهدفت قوات الاحتلال منازل المواطنين بالقذائف وفجرت أبواب عدد من المحلات التجارية في منطقة السوق.
وخلفت العملية العسكرية في بلاطة دماراً واسعاً في عدد من منازل المواطنين، الذين أصيب عدد منهم بجراح بينهم فتاة.