13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
17.62°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة17.62°
الإثنين 02 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خطوات بسيطة مهمة من أجل أناقة الرجل العصري

إن أناقة الرجل ليست محصورة فقط في مظهره الخارجي، وهندامه المنظم، وما يرتديه من الماركات العالمية فقط؛ بل إن أناقة الرجل الحقيقية تبدأ أولًا من باطنه النقيّ وأخلاقه وسلوكه القويم ومحافظته
حتى على عادات سليمة في مأكله ومشربه. كم من رجل إذا نظرت إليه استرعى اهتمامك وخطف أنظار الجميع بأناقته وشياكته، فإذا ما تكلم تعبيرًا عن دواخله ظهر معدنه الحقيقيّ كما لو كان فارغًا من الداخل، حتى إنه لتماثيل عرض الملابس الصامتة قيمة ومغزى عنه! وبناءً على ذلك فإننا سنتحدث عن أناقة الرجل على ثلاثة مستويات الأناقة الظاهرية، والأناقة السلوكية، والأناقة الداخلية.

المستوى الأول: الأناقة الداخلية

إن المروءة، والأخلاق الحميدة، وخلو النفس من الأحقاد، والرضا عن النفس، والثقة بها والحفاظ على التوازن النفسي  الداخلي، وإخلاص العبادة لله، واستشعار قيمة الدين واستقراره في النفس؛ كل هذه الأمور تثمر رجلًا حقًا فهي المنبع الحقيقي الذي تصدر منه أناقة الرجل الحقيقية، وهذه كلها محلها قلب الرجل فقط. أما عقل الرجل وزينته فإنه إذا ما كان صافي الذهن، منظّم الأفكار، مفعم بالذكاء والنشاط، فهذا بلا شك يعزز أناقته، وتمنحه ثقة بنفسه أولًا، وتعظم صورته وهيبته في نفوس من حوله

ثانيًا إن شعور المرء بأناقته أمر مهم لنفسه، فالأصل أن يتجمل المرء لنفسه أولًا ويرضى عنها، لأنه لا يمكن إرضاء الجميع، وإذا تذبذبت ثقة الرجل بنفسه فإنه سيميل لأي تعليق سلبي يسمعه عن أناقته وإن كان خاطئًا. من هنا فإن بعض الأمثال الشائعة التي تحث المرء على أن يأكل ما يعجبه وأن يرتدي ما يعجب الناس مثل هذا الأمثال لها تأثيرها السلبي؛ في الحقيقة إذا ما كانت نفس الرجل سوية من الداخل، وعقله سليمًا صافيًا فإنه لن يكون سفيهًا في اختيار مظهر أنيق، ولن يتصابى مثلا في اختيار ملابسه إن كان كبيرًا في السن.

وبالتالي فيجب على الرجل أن يبحث أولًا عن الرضا في نفسه لينعكس ذلك على وجهه، ومن ثم ينعكس في أعين الآخرين.

المستوى الثاني: الأناقة السلوكية

إذا ما تحقق المستوى الأول فهذا بالطبع سينجم عنه سلوك، فالمرء ما هو إلا مبادئ وسلوكيات تنشأ عنها، وإذا ما كانت تلك المبادئ ذات ركائز خيّرة وسليمة، إذًا لا شك سينشأ عنها سلوك قويم محبب، يمنح الرجل وقارًا خاصًا، ومكانة محببة في أعين الآخرين.

من هذه السلوكيات التي تساهم في أناقة الرجل:

1. الابتسام

إن التبسم في وجه الآخرين له أثر بالغ في تكوين صورتهم عنك، بل إنه من الأمور التي تلحظ من الناس الانتباه لها إذا ما أرادوا وصف شخص ما؛ فإنهم يذكرون طوله وشعره واستدارة وجهه على سبيل المثال، ويخصون بالذكر ما إذا كان رجلا بشوشًا أم دائم العبوس.

2. اللباقة وجميل القول

إذا خلت نفس الرجل من التشاحن والأحقاد فإنه سيكون مسالمًا دون تكلف منه، لبقًا في حديثه، دائم الشكر لمن ساعده، وحافظًا للجميل، يعرف أن لكل مقام مقال، وإلا أثر ذلك سلبًا على أناقته وهيبته.

3. السعي والمثابرة

من شأن الكسل والخمول والروتينية المملة أن تذهب بأناقة الرجل! بينما الطموح والنشاط ودوام السعي والهمة تحيي في النفس شعورًا بالأهمية والمسؤولية، وقدرًا كبيرًا من الإحساس بالقيمة وهو ما سينعكس أثره على أناقة الرجل.

4. المحافظة على النظافة الشخصية

وإن بدا هذا الأمر ظاهريًا إلا أنه سلوك نابع من اتباع الفطرة وأوامر الدين على قدر سواء. هذه السلوكيات تظهر في نظافة البدن، والانتباه لرائحة الملابس عند ارتدائها، والانتباه لقص الأظافر ونظافتها، وهندمة الشعر وتهذيب اللحية، وتفريش الأسنان حفاظًا على رائحة فمه وسلامة أسنانه، باختصار لا يترك نفسه دون اهتمام فإن لبدنه عليه حق.

5. ممارسة التمارين الرياضية

الرياضة من أساسيات اكتمال أناقة الرجل؛ فبها تستقيم صحته، ويستمر نشاطه المطلوب في أداء سلوكياته السابقة، ويكتمل مظهره الخارجي فيرتدي ما أراد بأريحية، ويشعر بتمام الرضا والثقة بالنفس، وهي أمور مطلوبة لأناقته كما ذكرنا.

المصدر: فلسطين الآن