في أول ظهور له منذ تمرد قائد قوات فاغنر، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مقر القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا وفق ما نقلت وكالة نوفستي الروسية.
وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن الوزير شويغو قام بزيارة إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة، حيث تفقد مركز قيادة العمليات التابع للمنطقة العسكرية الغربية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو تفقد مركز القيادة في الخطوط الأمامية واستمع إلى تقرير قائد المجموعة العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع الميداني وتحركات العدو، والمهام القتالية التي تنفذها القوات الروسية في المنطقة.
وأضافت الوزارة أن قائد قوات "الغرب" أطلع شويغو على سير تجميع قوات الاحتياط التي تم تشكيلها حديثا لالتحاق بقواته.
ووجّه شويغو بإيلاء اهتمام خاص لتنظيم الدعم الشامل للقوات المشاركة في العملية العسكرية، وتهيئة الظروف اللازمة والآمنة لنشر القوات.
وكان صحافي روسي قد طرح سؤالا على المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، مساء الجمعة، عما إذا حدثت تغييرات بوزارة الدفاع بعد الاتفاق الذي أنهى تمرد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي كان يمطر وزير الدفاع شويغو كما وفاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة، بانتقادات لاذعة في الأشهر الثلاثة الماضية، إلى درجة اعتبرهما "حثالة ستحترق في الجحيم" وطالب بتسليمهما إلى مجموعته، بحسب ما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" Sunday Times البريطانية الأحد.
واكتفى دميتري بيسكوف بجواب قال فيه: "هذه الأمور، وفق دستور الاتحاد الروسي، هي من اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة" في إشارة إلى بوتين، ما فتح بها الباب واسعا أمام شائعات وتكهنات متنوعة، منها أن وزير الدفاع البالغ 68 عاما، ربما أحيل على التقاعد، حيث أنه لم يعد يظهر منذ بدء التمرد، فيما شملت الشائعات إقالة رئيس هيئة الأركان أيضا.
وتقدم مقاتلو مجموعة فاغنر بقيادة رئيسها يفجيني بريغوجين نحو موسكو، الجمعة، للإطاحة بما وصفوه بالقيادة العسكرية الروسية "الفاسدة والتي تفتقر للكفاءة"، قبل أن ينسحبوا فجأة إلى منطقة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا بعد اتفاق مع الكرملين توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وتضمنت الصفقة منح حصانة للمتمردين من الملاحقة القضائية مقابل عودتهم إلى معسكراتهم، لكن ليس واضحا إذا كان بوتين وافق أيضا على تغيير القيادة العسكرية العليا
وتضمنت الصفقة منح حصانة للمتمردين من الملاحقة القضائية مقابل عودتهم إلى معسكراتهم، لكن ليس واضحا إذا كان بوتين وافق أيضا على تغيير القيادة العسكرية العليا أو تقديم أي تنازلات أخرى.