تستعد مجموعة من الباحثين والمطورين العرب لإطلاق النسخة التجريبية الأولى من محرك البحث "يا عربي" الموجه تحديداً للجمهور العربي على الإنترنت، وذلك في الخامس من مايو المقبل. ويأتي مشروع محرك البحث هذا تحت شعار "ذكي وآمن وموثوق" في محاولة لسد الفجوة والخلل في المحتوى المعرفي العربي على شبكة الإنترنت، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه المحتوى العربي أكثر من 1% من محتوى الإنترنت، وفقاً للقائمين على المشروع. وقال الرئيس التنفيذي عبد الرحمن طهبوب، أمس في مدينة دبي في إطار الإعلان عن موعد إطلاق النسخة التجريبية لمحرك "يا عربي": "إن محرك البحث الجديد سيعمل على "تهذيب" المواقع الإلكترونية وحجب المسيء منها أو تلك التي تعصف بالقيم الأخلاقية والإنسانية وتحرض على العنف والجريمة والكراهية. وأضاف أن هذا المشروع سيشكل نواة لمشروع معرفي نهضوي عربي يقدم المعرفة والمعلومة بعد تنقية المواقع واختيار اللائق منها ويراعي القيم والأعراف السائدة، على حد قوله، مشيراً إلى أن محرك "يا عربي" سيقدم إجابات أقل بمائة مرة من محركات البحث الأخرى بفضل اعتماده على تكنولوجيا معرفية "تفكر مثل العقل البشري". بدوره أكد الخبير التقني معتز كوكش أن المشروع الجديد لا ينافس أيا من محركات البحث الأخرى، ويستهدف الجمهور العربي على الإنترنت الذي تتراوح أعداده بين 76 ومائة مليون مستخدم. وقال: "إن محرك البحث هذا يعد أول موقع عربي مغلق يتم إعداد قاعدة بياناته من خلال مختصين عرب، مشيراً إلى أن آلية البحث ستكون من خلال العنوان والمحتوى الرقمي دون اسم النطاق كما هو متبع، وأن نتائج البحث ستكون من خلال المواقع المعتمدة فقط والتي يتم اختيارها من قبل المختصين العاملين بالمشروع بحيث تشمل نتيجة البحث ثلاثة مستويات من أي موقع دون باقي أجزائه. وأضاف أيضاً أن 28 شخصاً من العاملين بقطاعي الإعلام والتكنولوجيا ورجال القانون قاموا بإعداد بيان الخصوصية عوضاً عن إعداده من قبل مسئولي المشروع، كما تفعل محركات البحث الأخرى تبعاً لسياسة الشركة. وأوضح أن استضافة المحرك البحثي الجديد تأتي من خلال ثلاثة أجهزة خادم بالولايات المتحدة الأميركية وسنغافورة وأستراليا، بينما سيتم الربط بينهم من خلال الحوسبة السحابية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.