قد يثير تأخر النمو عند الأطفال الكثير من القلق والمخاوف لدى الأبوين؛ لأن بعض الأنشطة اليومية واتباع نمط حياة غير صحي للطفل يمكن أن يكونا ضارين بنمو دماغه، لأن جميع أجهزة الجسم يتم التحكم بها عن طريق الدماغ الذي ينمو في سن مبكرة لدى الطفل؛ ولأن 90٪ من الدماغ يتطور حتى سن الخامسة، يجب على الآباء إجراء بحث شامل واعتماد عادات صحية في أسلوب حياة أطفالهم؛ لتعزيز نموهم. في ما يلي وفقاً لموقع «هيلث لاين» 7 طرق تؤدي إلى إبطاء نمو طفلك.

1. عادات الطعام

يجب الانتباه إلى أن ما يتناوله الطفل من أطعمة ومشروبات له تأثير كبير في حياته اليومية ونمو جسمه خاصة، وتُعد من أكثر الأطعمة غير الصحية التي يقبل عليها الكثير من الأطفال هي المشروبات السكرية مثل الصودا والمشروبات الرياضية ومشروبات الطاقة المعروفة بتعزيز القوة وتوفير الطاقة الفورية، وهي مجرد خرافة للتغطية على الضرر الذي تسببه للجسم؛ فهي لا تلحق الضرر بالدماغ من خلال التدخل في الأداء الطبيعي للجسم فحسب، بل تزيد أيضاً من فرص الإصابة بالسمنة ومرض السكري، بدلاً من ذلك يجب على الآباء التركيز على تقديم عصائر الفواكه الطبيعية الغنية بالألياف للطفل؛ لتعزيز النمو الصحي.

أخبار ذات صلة

وزير مغربي سابق يدعو إلى تحرير الفلسطينيين من الاحتلال و"الصهيونية"

الطقس: غائم جزئياً إلى صافٍ

2. الحرمان من النوم

يُعد النوم ضرورياً للنمو السريع للطفل؛ فيجب أن ينام الأطفال بشكل عام لمدة 12-15 ساعة في اليوم، ويجب على الآباء وضع جدول زمني مناسب لنوم أطفالهم؛ لأن الحرمان من النوم يجعل الطفل منزعجاً، ويقلل من مدى انتباهه؛ ما يؤثر بشكل غير مباشر في قوة استيعابه. وقد تضر قلة النوم بذاكرة الطفل، وتلحق الضرر ببعض الأعصاب على المدى الطويل، كما تزيد من مستوى التوتر في الجسم لدى الطفل.

3. الشعور بالوحدة

قد يعزز التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين من قوة الدماغ لدى الطفل؛ ففي بعض الأحيان يفشل الآباء في مساعدة الطفل على تحقيق ذلك بسبب الجداول الزمنية المزدحمة وضيق الوقت، إلا أنه في المقابل فإن التواصل الاجتماعي للطفل مع أطفال في الفئة العمرية نفسها يُعد خطوة لا مفر منها؛ لأن الأطفال يتعلمون في المقام الأول من خلال التقليد إما من البالغين أو من أقرانهم. وبالتالي فإن الشعور بالوحدة والعزلة هما السبب الرئيسي لانطوائية الأطفال في أثناء نموهم.

4. تناول الأطعمة الباردة

غالباً ما يكافئ الآباء أطفالهم بالآيس كريم أو الزبادي المجمد غير مدركين أن كليهما يتسبب في الإضرار بصحة دماغ الطفل؛ حيث تعمل الأطعمة الباردة على تضييق أوعية الدماغ، ما يقلل من الدورة الدموية المناسبة للدم في الجسم؛ فبعد الانتهاء من تناول الأطعمة الباردة يحدث تدفق مفاجئ للدم الدافئ إلى الدماغ وتسبب التغيرات السريعة في درجة حرارة الجسم الصداع لدى الصغار والكبار، وهي حالة طبية تُسمى «تجميد الدماغ» وهو آلية دفاع الدماغ عن انخفاض درجة حرارة الجسم.

5. التعرض المفرط للشاشة

نعتقد أن الأطفال الذين يستطيعون تشغيل الأجهزة الإلكترونية يتمتعون بمهارات دماغية سريعة ومعززة بشكل أكبر، ومع ذلك فهي مجرد خرافة؛ لأنه بصرف النظر عن ألعاب الفيديو، فإن التعرض المفرط لشاشات الأجهزة الإلكترونية يضر بالمهارات المطلوبة للدماغ.
قد تحتوي الفيديوهات والهواتف المحمولة على مواد تعليمية مثبتة فيها، ولكن لا يوجد شيء أفضل من التدريس العملي. كما إنه لا يعوق نمو الدماغ فحسب، بل يضر العيون أيضاً.

6. عدم الترطيب الكافي للطفل

من المعروف أن جسم الإنسان يتكون من 70٪ من الماء إجمالاً؛ وبالتالي فإن أي شكل بسيط من أشكال الجفاف سيؤدي أيضاً إلى أضرار متعددة في جسم الطفل، وإصابته بالدوخة أو الغثيان أو شحوب لون البشرة.

علاج الجفاف عند الأطفال بطرق سريعة مجربة

7. الإكثار من تناول الملح والسكر

الإكثار من الملح والسكر في النظام الغذائي للطفل يضر أيضاً بنمو الدماغ؛ فهو يبطئ سرعة تدفق الدم في الجسم، ما يؤثر في المهارات التنظيمية والذاكرة وقوة التركيز لدى الأطفال؛ لذلك ينصح الآباء بتجنب رش الملح أو السكر بإفراط على الطعام قدر الإمكان، لأن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر والأملاح تعوق العمل الطبيعي للجسم.